الخميس 13 فبراير 2025 | 12:20 مساءً
تحظى ليلة النصف من شعبان بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، إذ تعدّ من الليالي المباركة التي يكثر فيها الدعاء والتقرب إلى الله، كما أنها تحمل ذكرى حدث تاريخي بارز في الإسلام، وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
تحويل القبلة.. حدث فارق في التاريخ الإسلامي
يوافق يوم 14 شعبان ذكرى تحويل القبلة، وهو أحد الأحداث المهمة التي وقعت في السنة الثانية للهجرة، حيث كان المسلمون في بداية الأمر يتجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم جاء الأمر الإلهي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وجاءت هذه الواقعة استجابة لرغبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يكثر من الدعاء والتوجه إلى السماء متمنياً أن تكون قبلة المسلمين باتجاه الكعبة، فجاءت الآية الكريمة:
"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ" (البقرة: 144).
مثّل هذا التحول اختباراً لإيمان المسلمين، حيث تقبّله الصحابة بإيمان راسخ، بينما كان اليهود والمنافقون يشككون في الحكمة من هذا التغيير، مما أكد أهمية الالتزام بأوامر الله دون تردد.
فضل ليلة النصف من شعبان
تعتبر ليلة النصف من شعبان من الليالي التي تحظى بفضل كبير، فقد وردت أحاديث نبوية تشير إلى أن الله يغفر فيها للعباد إلا لمن كان مشركاً أو متخاصماً مع أخيه المسلم. ومن الأحاديث الواردة في ذلك، قول النبي ﷺ:
"إذا كان ليلة النصف من شعبان، اطّلع الله إلى خلقه فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن."
لذلك يحرص كثير من المسلمين على إحياء هذه الليلة بالصلاة والدعاء والاستغفار، طلباً للرحمة والمغفرة من الله تعالى.
مظاهر الاحتفال بليلة النصف من شعبان
تختلف مظاهر الاحتفال بليلة النصف من شعبان من بلد إلى آخر، لكنها تتشابه في كونها مناسبة يكثر فيها الذكر والتضرع إلى الله، ومن أبرز العادات:
قيام الليل وقراءة القرآن
يحرص كثير من المسلمين على أداء صلاة القيام وقراءة القرآن الكريم.
الصيام
يفضل البعض صيام يوم 14 أو 15 شعبان، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يكثر من الصيام في هذا الشهر.
التضرع بالدعاء والاستغفار
يتوجه المسلمون بالدعاء إلى الله، سائلين الرحمة والمغفرة.
اقرأ ايضا