في خطوة إنسانية هامة، تستعد مصر لإدخال شحنات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث تم اصطفاف العشرات من المعدات الثقيلة والشاحنات على الجانب المصري من المعبر استعدادًا لعبور المساعدات، في وقت حساس يشهد فيه القطاع توترات متصاعدة نتيجة للتهديدات الإسرائيلية بإنهاء الهدنة.
الاستعدادات على معبر رفح
وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، تم تجهيز عشرات الشاحنات المحملة بالمنازل المتنقلة على الجانب المصري من معبر رفح تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.
هذه الشاحنات تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لتقديم الدعم الإنساني العاجل إلى المتضررين في غزة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها سكان القطاع نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر.
![234.png](/Upload/libfiles/50/2/234.png)
كما أفادت وسائل الإعلام، بأن أكثر من 150 شاحنة محملة بالخيام، التي تقدر بحوالي 10 آلاف خيمة، عبرت إلى شمال غزة عبر معبر زيكيم الإسرائيلي.
الوفد الحمساوي في القاهرة
في سياق متصل، وصل وفد من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، رئيس الفصائل في قطاع غزة، إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.
وتتمحور المباحثات حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الجانبين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة لتعزيز التهدئة في المنطقة وتحقيق تقدم في ملف الأسرى.
توتر بشأن بنود الاتفاق
من جانبه، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في السابع من فبراير الجاري، مشيرًا إلى أن التأجيل جاء بسبب عدم التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق.
في المقابل، هددت إسرائيل بإنهاء الهدنة في حال عدم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول السبت المقبل، مما يزيد من تعقيد الموقف ويهدد استدامة التهدئة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يبذل المسؤولون في مصر جهودًا كبيرة لتأمين المساعدات الإنسانية وإحلال التهدئة في غزة.
بينما تستمر المحادثات بين حركة حماس والمسؤولين فى مصر، يبقى الوضع في غزة محط اهتمام دولي، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استمراريته في ظل التحديات القائمة