أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أهمية الفهم الصحيح للأحاديث النبوية المتعلقة بالعلاقة بين الزوجين محذرًا من سوء تفسيرها مما قد يؤدي إلى توتر العلاقات الزوجية.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" حيث أشار إلى أن بعض النساء قد يسيئن فهم طبيعة العلاقة الزوجية مثل حالة امرأة طلبت الطلاق خوفًا من أن تلعنها الملائكة بسبب عدم قدرتها على تلبية بعض رغبات زوجها.
وأوضح أن بعض الأزواج يستغلون الحديث النبوي كوسيلة ضغط على زوجاتهم، وهو ما يتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة.
وأضاف الشيخ عويضة أن الحديث النبوي القائل: «إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح» لا يعني إجبار المرأة على الطاعة المطلقة، بل يجب أن يسود التفاهم والتعاون بين الزوجين.
وشدد على أن هجر الفراش لا يجب أن يكون وسيلة عقاب، بل يجب أن تحرص العلاقة الزوجية على الاحترام المتبادل والمودة.
كما أكد أن الرجل يجب أن يتحمل مسؤولياته الكاملة في رعاية أسرته وألا يضغط على زوجته في أمور قد تكون فوق طاقتها. ونصح الزوجات بالحفاظ على حسن التعامل مع أزواجهن وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى خلافات غير مبررة.
في ختام حديثه دعا الشيخ عويضة إلى إصلاح العلاقات الزوجية من خلال التواصل الفعال والعشرة الحسنة مؤكدًا على ضرورة مراعاة كل طرف لظروف الطرف الآخر لضمان استقرار الأسرة.