تداولت قصة وفاة الطفلة ريناد عادل بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا التي زعمت كلها أن سبب وفاتها هو انتحار الطلفة، لكن تحقيقات النيابة العامة وأقوال والديها نفت كل هذه الادعاءات وكشفت الحقيقة.
القصة الحقيقية لوفاة الطفلة ريناد عادل
تبدأ القصة الحقيقية لوفاة الطفلة ريناد عادل عند تلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط طفلة تبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، من شرفة مسكنها أرضًا وحدوث وفاتها، وقد تزامن ذلك مع ما رصدته النيابة العامة من تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف، تتضمن تعرض الطفلة للتنمر عليها من قِبل زملائها بذات المرحلة الدراسية؛ لعدم سداد والدها المصاريف المدرسية، وأنها على أثر ذلك دونت خطابًا بما حدث وأقدمت على الانتحار، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
اعترافات والدي ريناد عادل أمام النيابة
اعترف والدا الطفلة ريناد عادل بأنها لا تعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، وأنها أثناء لهوها بغرفتها سقطت عرضًا من شرفة المسكن، دون أن تترك أية خطابات تتعلق بسابقة تعرضها لمضايقات من زملائها أو أي أشخاص آخرين.
كما أنها لم تُقدِم على الانتحار على النحو الشائع بوسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف.. كما أسفرت تحريات الشرطة عن عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة. وجارٍ استكمال التحقيقات باستدعاء القائمين على نشر تلك الأخبار الكاذبة التي تكدر الأمن والسلم العام؛ لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
تصريحات مدرسة كلية نوتردام عن حادثة ريناد عادل
كشف مسؤولون في مدرسة كلية "نوتردام دي سيون" بالإسكندرية، أنها لم تكن نتيجة للتنمر بسبب عدم سداد المصروفات، مشيرا إلى أن الطالبة وشقيقتها قد سددتا المصروفات الدراسية في نوفمبر 2024.
وأوضح جورج، أن ريناد لم تتعرض للتنمر، لافتا إلى أن التحقيقات تشير إلى أنها فقدت توازنها أثناء فتح نافذة المنزل مما أدى إلى سقوطها.. والطالبة كانت محبوبة بين زميلاتها مما ينفي صحة الشائعات حول تعرضها للتنمر.
مدرسة نوتردام نعت الطالبة ريناد
ونعت إدارة ومعلمات مدرسة "كلية نوتردام دي سيون" الطالبة "ريناد" التي وافتها المنية، أمس، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وأعربت إدارة المدرسة في بيان، عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة حول أسباب وفاة التلميذة، مطالبة الجميع بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.
وأضافت كلية نوتردام دي سيون، أن هذه المعلومات غير الدقيقة لها أثر نفسي سلبي على أهل التلميذة المتوفية وزملائها، ونرجو احترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم – بحسب البيان.
