الثلاثاء 11 مارس 2025 | 08:33 مساءً
تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن الفارق الدقيق بين كلمتي "السُّوء" و"السَّوء" في القرآن الكريم، موضحًا أن الأولى بضم السين تدل على الذنب والمعصية، كما في قوله تعالى: "لنصرف عنه السوء والفحشاء"، وقوله: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"، أما الثانية بفتح السين، فلا تُستخدم إلا بمعنى الهلاك والعذاب، كما ورد في قوله تعالى: "عليهم دائرة السوء".
الفارق بين كلمتي "السُّوء" و"السَّوء" في القرآن الكريم
وخلال حديثه في برنامج لعلهم يفقهون المذاع على قناة DMC، أوضح أن هذا الاختلاف في الدلالة يؤكد أن الجزاء من جنس العمل، فمن يسعى بالمكر والسوء للناس، فإنه سيقع في نفس الدائرة التي رسمها لهم، مستشهدًا بالآية الكريمة:"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"، والتي تؤكد أن المكر يعود على صاحبه.
كما أشار إلى أن مفهوم "دائرة السوء" في القرآن الكريم يشير إلى سنة إلهية ثابتة، حيث يُجازى الظالم والمخادع بنفس الفعل الذي ارتكبه بحق الآخرين.
وبين أن الدائرة ترمز إلى إحاطة الأذى بالإنسان من كل جهة، تمامًا كما تحيط الدائرة بمركزها، مما يعني أن من يسعى لإلحاق الضرر بالآخرين سيجد نفسه يومًا ما محاصرًا بنفس الأذى.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن هذه القاعدة الإلهية تنطبق على كل من يمارس الظلم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "كما تدين تُدان"، أي أن الإنسان سيذوق من نفس الكأس التي سقاها لغيره، سواء كان ذلك خيرًا أو شرًا.
اقرأ ايضا