اتهمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتباع سياسة المراوغة والمماطلة في التعامل مع أزمة قطاع غزة، مؤكدةً أن إجراءاته العقابية ضد سكان القطاع لا تهدد الفلسطينيين فحسب، بل تمثل أيضًا خطرًا على أمن الإسرائيليين أنفسهم.
وسلط تقرير «القاهرة الإخبارية» الضوء على استمرار نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه رغم دخول المرحلة الأولى من التهدئة حيز التنفيذ بعد 15 شهرًا من التصعيد، لا يكاد يمر يوم دون أن يطلق نتنياهو تصريحات أو يتخذ قرارات تعرقل محاولات إرساء السلام.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نتنياهو يحاول تصوير نفسه كضامن للأمن الإسرائيلي، بينما تدفعه الدوائر اليمينية المتطرفة نحو استئناف القتال في غزة وتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة لتعزيز مكانته السياسية وضمان بقائه في السلطة.
إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن حكومة نتنياهو، التي فشلت في استعادة المحتجزين الإسرائيليين خلال الأشهر الماضية من الحرب، عمدت إلى فرض إجراءات عقابية ضد سكان غزة، شملت عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وقطع الكهرباء عن القطاع، مما يهدد بشكل مباشر حياة المحتجزين الذين لا يزالون هناك.
وفي هذا السياق، أكدت «هآرتس» أن حالة الاستياء من نهج نتنياهو لم تعد تقتصر على المعارضة الداخلية، بل امتدت إلى الحلفاء الدوليين، حيث لجأت الإدارة الأمريكية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، متجاوزةً تل أبيب للمرة الأولى، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في قيادة نتنياهو وإدارته للأزمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.