أخبار عاجلة

أقدم توربينات رياح في أستراليا تعود إلى الخدمة قريبًا

أقدم توربينات رياح في أستراليا تعود إلى الخدمة قريبًا
أقدم توربينات رياح في أستراليا تعود إلى الخدمة قريبًا

تسابق شركة هيدرو تسمانيا (Hydro Tasmania) الزمن من أجل تحديث أقدم توربينات رياح في أستراليا، تمهيدًا لدخولها حيز التشغيل في مارس/آذار الجاري، وفق تحديثات بيانات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتسهم عملية التحديث المذكورة بتمديد العمر التشغيلي للتوربينات المركبة في مزرعة رياح هكسلي هيل (Huxley Hill) التي تُعدّ كذلك أقدم مزرعة رياح عاملة في أستراليا.

وتشتمل عملية تحديث توربينات رياح محطة هكسلي هيل على أغطية المحركات وتحديث البنية التحتية، في إطار برنامج قوامه 11.5 مليون دولار، يستهدف إعادة تشغيل مزرعة الرياح بحلول عام 2027.

وما إن يدخل توربينا الرياح في هكسلي هيل -وهما من طراز فيستاس- حيز التشغيل مجددًا، فإنهما سيلبّيان 32% من احتياجات جزيرة كينغ آيلاند جنوب شرق أستراليا من الطاقة، ويوفران 640 ألف لتر من الديزل المستعمَل سنويًا.

ويُتوقع الانتهاء من عملية التجديد -بما في ذلك البطارية- بحلول عام 2027؛ ما يمنح مزرعة الرياح عمرًا تشغيلًيًا يزيد على 15 عامًا، والعودة إلى تحقيق الوفورات المتوقعة في استهلاك الديزل، التي تتراوح بين 1.6 و1.8 مليون لتر سنويًا.

تجديد مزارع الرياح القديمة

يسلّط مشروع تجديد أقدم توربينات رياح في أستراليا الضوء على إمكان تجديد مزارع الرياح القديمة لتقليل النفايات والتكاليف، كما يستهدف العودة إلى تحقيق وفورات كبيرة في معدلات استعمال الديزل وقودًا بمجرد الانتهاء منها.

وقد بُنيت أولى التوربينات في مزرعة رياح هاكسلي هيل البالغة سعتها 2.45 ميغاواط الواقعة في جزيرة كينغ آيلاند عام 1998، وكان يتعين على مالكها -شركة هيدرو تسمانيا- البتّ في تشغيل مزرعة الرياح بأكملها، مثل منشأة كودرينغتون في فيكتوريا، أو المضي قدمًا في تشغيله، كما هو متوقع في وولوورث في تسمانيا.

ولم تُطرَح قط فكرة إغلاق مزرعة رياح هكسلي هيل بالكامل، كما تفعل شركة باسيفيك بلو (Pacific Blue) مع مزرعة الرياح كودرينغتون البالغة سعتها 18.2 ميغاواط في فيكتوريا؛ نظرُا لأن إنشاء المزرعة في كينغ آيلاند أمر بالغ الأهمية لتقليل اعتماد الجزيرة على الديزل باهظ التكلفة.

وكانت الرياح مكونًا رئيسًا في الشبكة الكهربائية في جزيرة كينغ آيلاند، التي تهيمن عليها مصادر الطاقة المتجددة، غير أن سيناريو إعادة البناء أو التشغيل الذي كان على رأس القائمة في عام 2021 قد أُحبِط في النهاية جراء العوامل اللوجستية المعقّدة المتضمنة في عملية جلب توربينات رياح عبر المواني الصغيرة المنتشرة في كينغ آيلاند من ولاية تسمانيا.

وقال العضو المنتدب التنفيذي لقطاع البنية التحتية والأصول في شركة هيدرو تسمانيا يسي كلارك: "في البداية ظننّا أننا سنصل إلى مرحلة لا يمكننا فيها المحافظة على توربينات الرياح تلك، وأننا بحاجة إلى أخرى جديدة تحلّ محلّها"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح كلارك: "غير أنه من خلال عملية دراسة الجدوى، فإننا تواصلنا مع مورد الوحدات المعاد تجديدها، وقيمنا تلك الوحدات من حيث الآثار الاجتماعية والاقتصادية الأوسع الناجمة عن استبدالها الكامل، وقد راقت لنا كثيرًا فكرة تجديد تلك الوحدات".

مزرعة رياح
مزرعة رياح - الصورة من موقع شركة هيدرو تسمانيا

معلومات عن مزرعة الرياح

بُنيت مزرعة رياح هكسلي هيل في عام 1998، بسعة 250 كيلوواط من طراز "نورديكس إن 26"، تلاها توربينان إضافيان سعة 850 كيلوواط من طراز فيستاس في52 ( Vestas V52) سعة 865 كيلوواط في عام 2003، إلى جانب بطارية الرصاص الحمضية الداعمة سعة 3 ميغاواط، أو ما يعادل 1.5 ميغاواط/ساعة.

وبطارية الرصاص الحمضية هي نوع بطارية قابلة لإعادة الشحن تستعمل الرصاص وحمض الكبريتيك لأداء دورها الوظيفي.

كما تشتمل المزرعة على دولابين سعة 1 ميغا فولت أمبير (MVA)، ومقاوم ديناميكي بسعة 1.5 ميغاواط ومحطة شمسية سعتها 1.5 ميغاواط كانت قد دخلت حيز التشغيل في عام 2023.

وتُعدّ عملية تجديد توربينات الرياح في هكسلي هيل جزءًا من برنامج تجديد أوسع بقيمة 11.5 مليون دولار، وتتضمن كذلك تركيب بطارية جديدة، وتركّز العملية أساسًا على تحديث المحركات المحتوية على جميع مكونات توليد الطاقة في توربينات الرياح، بما في ذلك المولد وعلبة التروس وناقل الحركة.

ويجري تحديث أقدم وأصغر التوربينات في المزرعة بوساطة شركة ديكوويكون (Decowicon)، الدنماركية المتخصصة في تجديد التوربينات القديمة، ومن المقرر إعادة آخر التوربينات الـ3 إلى الخدمة خلال الأسبوعين المقبلين، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وستعود التوربينات الأحدث المملوكة حاليًا بوساطة شركة فيستاس إلى العمل بنهاية العام الحالي (2025)، وتنتظر شحن أغطية المحركات الخاصة بها إلى الوطن، وهي رحلة ستستغرق حتى يونيو/حزيران المقبل، على أن تبدأ عملية إعادة البناء -بمساعدة رافعات ضخمة- في فصل الربيع، ولكن فقط عندما تهدأ الرياح العاتية في جزيرة كينغ آيلاند.

في الوقت نفسه، تعمل شركة هيدرو تسمانيا كذلك على إعادة تجديد الأسس والأبراج لضمان قدرتها على الصمود في البيئة المليئة بالملح.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1.اقتراب عودة أقدم توربينات رياح في أستراليا إلى الخدمة – الصورة من موقع رينيو إيكونومي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لامين يامال يعلق على هدفه الرائع أمام بنفيكا في دوري الأبطال
التالى مجلس الجبلاية يحتفل بفوز هاني أبو ريدة بعضوية مجلس الفيفا