انتظر ملايين من عشاق كرة القدم في مصر، وخاصة محبو ناديي الأهلي والزمالك، بفارغ الصبر مباراة القمة للاستمتاع بلعبة كرة القدم. امتلأت مدرجات استاد القاهرة الدولي بمشجعي الفريقين، وبدأت الهتافات والأناشيد المليئة بالحماسة والفرح، في انتظار وصول اللاعبين إلى أرض الملعب. كان الجميع يأمل في قضاء سهرة كروية رمضانية مليئة بالمتعة والإثارة. كما توافد المشجعون إلى المقاهي، حيث امتلأت الكراسي بالجماهير المتحمسة لكل فريق لمتابعة المباراة المثيرة بين قطبي الكرة المصرية. توقع كل جمهور فوز فريقه والحصول على النقاط الثلاث، لكن ما حدث في تلك المباراة كان خارج توقعات الجميع.
أما بالنسبة للنادي الأهلي، فقد غاب لاعبو الفريق عن ملعب استاد القاهرة الدولي، حيث تمسك مجلس إدارة النادي بموقفه بعدم خوض مباراة القمة أمام الزمالك بسبب عدم تعيين طاقم حكام أجنبي للمباراة.

بيان مجلس إدارة النادي الأهلي
في وقت سابق من موعد المباراة، أصدر مجلس إدارة النادي الأهلي بيانًا رسميًا يهدد فيه بانسحاب الفريق الأول لكرة القدم من بطولة الدوري المصري الممتاز (دوري نايل)، في حال عدم الاستجابة لطلبات المجلس بتأجيل مباراة القمة مع نادي الزمالك حتى يتم استقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة اللقاء.

الحالة الرابعة للنادي الأهلي
بعد انسحاب النادي الأهلي من مواجهة فريق الزمالك في المباراة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي على استاد القاهرة الدولي، أصبحت القلعة الحمراء تسجل الحالة الرابعة التي تنسحب فيها في تاريخ مباريات القمة.

تاريخ انسحاب النادي الأهلي من مباريات القمة
شهد النادي الأهلي ثلاث حالات انسحاب من لقاءات القمة. الحالة الأولى كانت في موسم 1941، حيث انسحب الفريق من الجولة الأخيرة للدوري بعد أن تأكد فوز الزمالك بالبطولة. الحالة الثانية وقعت في موسم 1966، عندما انسحب الأهلي في الدقيقة العشرين من المباراة بسبب عدم احتساب هدف لصالحه. أما الحالة الثالثة فكانت في موسم 1972، حيث انسحب النادي احتجاجًا على طرد لاعبين من الفريق، وهما عادل هيكل ومحمد صقر.