أخبار عاجلة

احتكار نفس الوجوه في الدراما يدخل ممثلات مغربيات في "بطالة فنية"

احتكار نفس الوجوه في الدراما يدخل ممثلات مغربيات في "بطالة فنية"
احتكار نفس الوجوه في الدراما يدخل ممثلات مغربيات في "بطالة فنية"

تعرف الساحة الفنية المغربية في السنوات الأخيرة تطورًا على مستوى الدراما التلفزيونية، رغم الانتقادات التي تطالها من طرف النقاد والجمهور على حد سواء، خاصة بسبب سيطرة الوجوه نفسها على الأعمال الدرامية واحتكارها الشاشات، إضافة إلى استقطاب مؤثرين من “السوشيال ميديا”، في الوقت الذي تعيش فيه مجموعة من الممثلات التهميش والإقصاء منذ سنوات.

وتشتكي مجموعة من الفنانات المغربيات من “البطالة الفنية” والإقصاء من الأضواء والاشتغال الذي يطالهن من المنتجين والمخرجين وصناع الأعمال الدرامية، لفائدة أخريات يأخذن حصة الأسد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية سنويًا.

ويعتبر تكرار الوجوه نفسها في الأعمال الدرامية المغربية من الظواهر التي تعكس أزمة حقيقية في صناعة الدراما. فبدلاً من تنوع الأدوار وفتح المجال للآخرين، نجد أن المسلسلات الرمضانية وغيرها من الأعمال الدرامية تسير في الاتجاه ذاته كل عام، إذ تقتصر أدوار البطولة والأدوار الأخرى على الوجوه عينها التي لا تزال تتحكم في الساحة؛ فتجدها خلال موسم واحد تقدم أكثر من 4 أعمال مختلفة، وهو الأمر الذي يزعج الجمهور.

من بين الممثلات المغربيات الغائبات عن الساحة الدرامية منذ سنوات عديدة، نجد بشرى أهريش، نجاة الوافي، فاطمة عاطف، نسرين عاشور، حنان زوهدي، ماريا صادق، عالية الركاب، أسماء الخمليشي، خلود البطيوي، وغيرهن من نجمات الشاشة اللواتي قدمن أدوارًا متميزة وعرفن بقوة التشخيص والموهبة العالية، لكنهن دخلن غياهب النسيان وأصبحن متفرجات من وراء الشاشة مع الجمهور.

وكشفت ممثلة مغربية رفضت ذكر اسمها خوفًا من دخول “اللائحة السوداء”، على حد قولها، في تصريح لهسبريس، أن المشكلة الحقيقية راجعة إلى اتباع بعض الشركات المنتجة نظام “الكليكة”، حيث تعتمد في كل الأعمال التي تنفذها على المخرجين أنفسهم والكاستينغ ذاته، مما يجعلها تدخل في حالة من النمطية والتكرار مع اختلاف السيناريو فقط.

واستنكرت المتحدثة حضور بعض زميلاتها خلال الموسم الحالي في ستة أعمال تلفزيونية، في الوقت الذي تعاني فيه فئة كبيرة من التهميش، قائلة إن “اللوم هنا لا يُلقى عليهن، لأن الممثلة تقوم بمهنتها، وعندما يتم اقتراح المشروع عليها فلن ترفضه، لأنه بطريقة أو بأخرى يبقى مصدر رزقها”.

وأضافت أن الأمر بات يتطلب تدخلاً عاجلاً من المسؤولين عن الإنتاجات المعروضة عبر القنوات الوطنية، مبرزة أن “المجال الفني أصبح تتحكم فيه لوبيات، فتجد الاسم نفسه يشارك في المسلسلات والأفلام والوصلات الإشهارية كذلك”.

من جهتها، قالت الممثلة فاطمة عاطف إن غيابها عن التلفزيون ليس بيدها، موضحة أنه رغم حضورها في السينما، لا يجب إلغاء المجال الأول، لأنها بدأت مشوارها الفني بالمسرح والشاشة الصغيرة ثم الكبيرة.

وتابعت بأنها تحتاج إلى الحضور في التلفزيون كذلك، خاصة أن فئة كبيرة أصبحت تتابعه، لكن بشروط، هي “الكتابة المتقنة، وأن يكون الدور المقترح مكتوبًا بإتقان وليس تكميليًا لأحد، إضافة إلى مخرج مؤمن يضع كل ممثل في مكانه الصحيح”.

وذكرت عاطف أنها سابقًا كانت تقول “الساحة تسع الجميع”، لكن الآن تقول: “لا، لقد بلغ السيل الزبى، ولا يمكن لمؤثر أن يأخذ مكان شخص آخر اتجه إلى هذا الميدان بشغف وحب ودراسة وتكوين”، مضيفة أنه لا يجب إدخال شخص من عالم آخر للجمهور وإلغاء الممثل المحترف والمكون أكاديميًا.

بدورها، انتقدت الممثلة المغربية عالية الركاب احتكار الوجوه الفنية نفسها للإنتاجات المعروضة سنويًا على القنوات الوطنية خلال الشهر الفضيل، في وقت يعاني بعض الفنانين الشباب والرواد من التهميش والإقصاء.

وقالت الركاب إن “الأعمال الفنية التي يتم عرضها في رمضان ممركزة على مجموعة من الفنانين دون سواهم”، مضيفة أن “الوجوه نفسها تتكرر بشكل سنوي، ما أصبح أمرًا شبه عادي، إذ إن هناك فنانين معينين لديهم مسلسلات كثيرة جدًا وتواجدهم كاسح، ما يجعل المتفرج خلال تنقله بين القنوات يشاهد الوجوه نفسها كأن المغرب لا يملك ممثلين آخرين”.

وتابعت المتحدثة ذاتها، في مقطع فيديو تقاسمته عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”، قائلة: “لدينا فنانون قادرون على العطاء، لكن لا تتم المناداة عليهم، ويتعرضون للتهميش، بينما تعطى الفرصة لشخص واحد أكثر من خمس مرات للظهور في الشاشة بكل نمطية، وهذا ظلم كبير؛ فأموال الدولة يجب أن توزع بعدالة. وأنا لا أتحدث عن نفسي فقط، بل عن جميع الفنانين المقصيين الذين تعرضوا للصدأ بكثرة الانتظار لسنوات. فليس هكذا تمشي الأمور. أرى مجموعة من الفنانين في صف الانتظار، لكنهم صامتون خوفًا من دخول اللائحة السوداء التي هم فيها أصلاً، لذلك أدعوهم للخروج والتعبير عن الواقع الذي يعيشونه”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كونغرس الكاف.. انتخاب موتسيبي ومصر تطلب تنظيم المونديال
التالى بعد أنباء انفصالهما.. جورج كلوني وأمل علم الدين يتجاهلان الشائعات بعشاء رومانسي