الذهب يرتفع بعد تقرير التضخم الأمريكي واقتراب خفض الفائدة الأمريكية

ارتفع الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا، اليوم الأربعاء، مدعوما بعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية وتقرير تضخم أكثر هدوءا يبقي الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية قائمة.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 2934.93 دولارًا للأوقية (الأونصة) وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% لتصل إلى 2942.50 دولارًا.

وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 0.2% الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5% في يناير.

ومع ذلك، يُرجّح أن يكون هذا التحسن مؤقتًا في ظل فرض رسوم جمركية صارمة على الواردات، والتي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة.

وانخفاض التضخم في الولايات المتحدة ربما يمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيدا من الحرية لخفض أسعار الفائدة.

في العام الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس وتتوقع الأسواق المالية أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في يونيو بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية، بعد توقفه في يناير.

ويزدهر الذهب غير المدر للدخل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ويعتبر استثمارًا آمنًا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.

ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، وهي مجموعات البيانات التالية على رادار المستثمرين.

وعلى صعيد السياسات التجارية، دخلت الرسوم الجمركية المتزايدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على جميع واردات الصلب والألومنيوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما أدى إلى تكثيف حملة لإعادة تنظيم التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة واستدعاء ردود انتقامية سريعة من أوروبا.

وارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 33.22 دولار للأوقية.

قالت مجموعة يو بي إس في مذكرة إن الفضة من المتوقع أن تتفوق على الذهب في حالتنا الأساسية المتمثلة في تعاف متواضع في نشاط التصنيع، على الرغم من أن التباطؤ الحاد في النمو في الولايات المتحدة يشكل خطرا رئيسيا.

وارتفع البلاتين 1.1 بالمئة إلى 986.15 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 945.50 دولار للأوقية.