أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "لن يُطرد أحد من قطاع غزة"، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض. هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد الجدل حول مستقبل غزة، وسط مقترحات سابقة نسبت إلى إدارة ترامب تدعو إلى إعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في القطاع، عبر تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، وهي الطروحات التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع.
ترامب حاول من خلال هذا التصريح طمأنة الحلفاء الإقليميين بأن الولايات المتحدة لا تدعم أي مخططات تهدف إلى إخلاء غزة من سكانها، لكنه لم يوضح موقفه من الخطط الإسرائيلية المستقبلية في القطاع، خاصة في ظل استمرار الحرب والتوترات المتزايدة.
مفاوضات في السعودية حول أوكرانيا.. هل ينجح ترامب في إقناع بوتين بوقف إطلاق النار؟
بعيدًا عن ملف غزة، أعلن ترامب أن مفاوضين أميركيين سيتوجهون فورًا إلى روسيا، وذلك في إطار الجهود الأميركية لدفع موسكو إلى قبول اقتراح لوقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثين يومًا، بعد محادثات مع الجانب الأوكراني في السعودية.
تصريحات ترامب تعكس محاولة واشنطن للضغط على موسكو من أجل تخفيف التصعيد العسكري، خاصة بعد فشل العديد من المحاولات السابقة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين. وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يأمل أن يوافق نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الاقتراح، لكن حتى الآن لم يصدر أي رد رسمي من الكرملين بشأن إمكانية القبول بهذا المقترح.
تأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز دورها الدبلوماسي في الأزمة الأوكرانية، بينما تحاول موسكو كسب مزيد من النفوذ على الأرض، ما يجعل أي اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار محاطًا بتحديات سياسية وعسكرية.
حرب تجارية جديدة بين أميركا والاتحاد الأوروبي.. ترامب يتوعد بالانتصار
في سياق آخر، عاد ترامب إلى ملف التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث شدد على أن واشنطن "ستكسب الحرب التجارية" مع أوروبا، في ظل تصاعد إجراءات فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الطرفين.
هذه المواجهة الاقتصادية تأتي على خلفية إجراءات متبادلة بين واشنطن وبروكسل لزيادة الضرائب على الواردات، وهو ما ينذر بمزيد من التوترات التجارية بين الجانبين. وأكد ترامب أن بلاده قادرة على التفوق في هذه المواجهة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن السياسات الأميركية الجديدة تهدف إلى حماية الاقتصاد المحلي وتعزيز الإنتاج الوطني.
لكن الاتحاد الأوروبي، الذي يعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة، لم يقف مكتوف الأيدي، حيث أطلق مسؤولون أوروبيون تصريحات تحذر من إجراءات انتقامية قد تؤثر على الاقتصاد الأميركي، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي.
