أكد الدكتور حسن الدعجة أستاذ الدراسات الاستراتيجية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى استماله الدروز في سوريا.
وقال الدعجة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التوجهات الاستراتيجية الإسرائيلية ترمي إلى إيجاد موطئ قدم يسمح لها بفرض أجندة في منطقة الشرق الأوسط من خلال احتفاظها بخمسة نقاط أساسية في جنوب لبنان والآن تتوسع في سوريا وتحتل ما يقارب من 1500 كم من الأراضي السورية".
وأضاف: "إسرائيل كانت تخطط لاستمالة الدروز في جنوب سوريا ودعم الأكراد لتعزيز قضية الانفصال وتقسيم سوريا ولكن ما حصل في الساحل قد يكون وضع النقاط على الحروف بالنسبة للأكراد والدروز وإذا كان هناك مخططات ستسير للأمام تراجعت بسبب الهجمة الشرسة اللامحدودة والتي حدثت في منطقة الساحل والتي قد تكون خرجت حتى عن سيطرة الحكومة في دمشق وهذا الأمر أعطى رسائل إلى قوات سوريا الديموقراطية والدروز في الجنوب وانهم قد يواجهون نفس المشكلة في حال قاموا بنفس الحركة التي تمت".
وتابع: "الوضع معقد جدا في سوريا وحتى الآن لا نستطيع أن نحكم على أن الاستقرار أصبح المتغير الثابت الوحيد في سوريا، المتغير الوحيد الذي نقوله هو أن الحراك السياسي السوري مازال مستمرا ولم يصل إلى نقطة البدء في قضية بناء دولة ومؤسسات دولة تستطيع تثبت الأمن والسلم المجتمعي في سوريا ولكن البوادر ظهرت مع توقيع الاتفاقية مع قوات سوريا الديمقراطية والدروز في الجنوب وهو ما أغضب إسرائيل".
وواصل: "الدروز شاركوا في الثورة للمحافظة على وحدة الأراضي السورية والشامية والدروز وإن كانوا تعرضوا إلى الترغيب من إسرائيل ولكن الإشارات التي برزت من الدروز في سوريا وزعيم الأقلية الدرزية في لبنان وليد جنبلاط والذي أكد على رفض الأمر".
