أخبار عاجلة
مواعيد عمل البنوك في شهر رمضان 2025 في مصر -

أشعار الزباخ تسقي الصداقة والأمل

أشعار الزباخ تسقي الصداقة والأمل
أشعار الزباخ تسقي الصداقة والأمل

“شمس في زمن غائم” تشرق في المكتبات شعرا عموديا وحرّا أيضا، من نظم الشاعر والأكاديمي المغربي مصطفى الزباخ، الذي يكتب عن دروس الحياة، والوفاء للأصدقاء، والحنين إلى المدن، وأزمنة ما قبل الرحيل، كما ينظم ضد الظلم، من أجل المستقبل والأمل.

يأتي هذا الديوان الجديد، بعد ديوانين صدر أوّلهما بعنوان “أصنام الشر” سنة 1972 وثانيهما بعنوان “أمواج البحر الظامئ” سنة 2013، وأولى قصائده دعوة لجوار البلاد:

يا أهلنا هذي يدي تصافحكم .. تلغي الحدود فهل من صائب النظر
عار علينا جوارنا وديننا .. ونحن تلهو بنا ملاعب الصِّغَر

وتهتم قصائد الديوان بالمدن ورمزيتها وعلاقة الإنسان بها، مثل مراكش العالِمة، التي جاءت في سياق قصيدة نُظمت حول مأساة “زلزال الحوز”:

خيول تاشفين هل ما زال مربطها .. بالحمراء وهل ظلت تنادينا
مراكش الحمراء عشت في حلل .. أم المدائن مهوى الفـنانــينا

كما ينظم الزباخ لمسقط رأسه شفشاون:

شفشاون الخـير والظلال هل سلمت .. أشجارك الخضر من قلع ومن هدم
أين السـواقي التـي كـانت لـنـا نـغـما .. جرت مدامعها حزنا من الغمم
على صحاب مضوا في الهجر من زمن.. ناسين عهد الصبا الأوفى بلا ندم
يا بنت أندلس، غرناطة في الهوى .. باق هواك لنا أم صار في صمم

وفي “شوق لتارودانت”، نظم من بين ما نظمه الشاعر:

غرناطة أنت في الجمال والكَلِم .. شمسُ أمازغنا والغَرب والعربِ
يا قبلة الفكر حيّا الله مَرْبَعها .. وصانها لـلـمـعـالـي درّة الرَّغَب
رودانة الخيرِ جئتُ من دنا الأمل .. كيْ ألقى فيكِ ما يشفي مُنى الأرب

وفي تذكّر رفاق العمر الراحلين، نظم الزباخ مرثيّة في صديقه محمد مفتاح العمراني:

ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني .. حتى يرى صاحبي تلفه الحفر
هذي الطريق إليك كنت أعرفها .. واليوم ضعت بها إذ لفك الحجر
أرثيك أم أرثي أندلس علوم .. قد كان مربطكم يهدي ويبتكر

أما فترة “الحجر” في سنة 2020، فكتب فيها حنينا للأمسيات الشعرية التي كانت تجمعه قبل ذلك بالأكاديمي الراحل عباس الجراري والمدير السابق لـ”الإيسيسكو” عبد العزيز التويجري، والأكاديمي أحمد العمارتي:

ما زلت منتظرا، فالشوق يسألني .. متى ترق قلوب الصحب، تجمعنا
نرجو الشفاء لعباس ليشفينا .. فَهْو القلادة في لـيـل أمـاسـيـنـا

وأهدى مصطفى الزباخ قصيدة “إلى ضحايا الطغيان في كل مكان”، قائلا:

فهات فأسًا ظامئا للصحوة العظمى
أعانقها بما ملكت يدي
هات العظام الفانية صحبي لأغسلها
أطرّزها وأحملها هدايا للصغار
للعابرين على الجماجم والعظام
للقائلين لا ركوع لكم
فهذي روحنا
للقدس والآتينَ في جنح الظلام.

وفي رسالة إلى “من غير موقفه بتغيير موقعه”، قال الشاعر:

طوباك في ملهى الحياة منتشيا .. وقد نعاك بما غنمته الأدب
وبعت صحبا وأهلا في ضلالتكم .. وفي الرشى وطنا أعيا به النهب
فهل تصير كما أن الفتى حجر .. فلا ضمير.. ولا في نبضه نسب

وينظم الزباخ في ديوانه للأمل ودفعِ الحسنة بالسيئة:

فاظفر بحسنٍ تعش وردا به أبدا .. وزارع الشوك في آذانه الضجر
فالشمس تهدي لكل الناس أنعمها .. لا ترجو شكرهم وإن هم كفروا
لا تقنطن، وراء السحب مشرقة .. شمس لكل من آذاه الصحب تنتظر

إلى أن يختم ديوان “شمس في زمن غائم”، بقول:

فعش سعيدًا بروح ملؤها الفرح .. وانظر بعين الرضا مهما بغى البشر

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سيميوني بعد توديع دوري أبطال أوروبا: لن أتحدث عن الحظ أمام ريال مدريد
التالى أسطورة أرسنال: “ليفربول حسم لقب الدوري الإنجليزي”