أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن حزنه العميق لما يحدث في سوريا، مؤكدًا تضامنه مع بيان بطاركة سوريا بشأن الأحداث الراهنة. دعا قداسة البابا جميع المسؤولين في سوريا وحول العالم إلى العمل على إنهاء انتشار الكراهية. جاء ذلك في ختام اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عُقد مساء اليوم في المقر البابوي بالقاهرة. كما حذر قداسة البابا من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مشددًا على أنه يصلي من أجل المتألمين والضحايا.

البابا تواضروس الثاني مؤكدًا تضامنه مع بيان بطاركة سوريا
أعرب قداسه البابا تواضروس الثاني عن أسفه لما يجري في سوريا، مشيراً إلى المواقف القاسية التي تحدث هناك، وما يرافقها من مشاهد وأخبار مزعجة للغاية. وأكد على تضامنه مع الآباء البطاركة الذين عبروا عن مشاعرهم في البيان الصادر في 8 مارس، مشتركاً معهم في الصلاة وطلب الحكمة والرؤية لكل من يتحمل المسؤولية.
كما أضاف البابا تواضروس الثاني : “يجب أن يدرك الجميع أن الشر والكراهية هما السبيل إلى الهلاك، وأن انتشار الكراهية في حياة الأفراد هو ما يدفعهم إلى ارتكاب هذه الأفعال”.

البابا تواضروس الثاني يناشد جميع المسؤولين في مختلف المستويات
وأشار إلى أن ما شهدناه وسمعناه وقرأناه ينبع أساساً من الكراهية، لذا أناشد جميع المسؤولين في مختلف المستويات في كل مكان بضرورة مكافحة الكراهية بين الصغار والكبار والشباب والعائلات والشعوب.
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني مجددًا أن “الكراهية تمثل الطريق إلى جهنم، ولا يوجد سبيل آخر سوى الكراهية، التي تتجلى في القسوة وغياب الرحمة، بالإضافة إلى الاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن، مما يعيق التقارب بين الشعوب”.

البابا تواضروس الثاني
كما حذر قائلًا: “الأقليات هم بشر خلقهم الله! وكما قيل عن هابيل عندما قُتل على يد أخيه قايين، فإن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان بريء يصرخ أمام الله”.
واختتم حديثه بالقول: “نحن نتضامن مع المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين، وندعو الله أن يمنحهم السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب”.