يعيش مواطنو مدينة طنجة على إيقاع الترقب بخصوص مستقبل الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية في الأحياء والمناطق المختلفة، وذلك بعدما راجت بقوة أنباء عن التمهيد لبدء استخلاص أداء من المواطنين مقابل أي خدمة تلقوها على مستوى هذه المؤسسات المرتبطة تاريخيا بالمجانية.
ووفق مصادر مهنية من مراكز صحية تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن هذه المراكز تعيش على إيقاع تحركات غير عادية تمهد لشيء ما في المستقبل، إذ أكدت أن الأمر يتعلق بتجهيزها ببرنامج جديد “رجحت استخدامه في استخلاص الأداءات في المستقبل”.
وأثار تناسل هذه الأنباء حالة من الخوف في صفوف المواطنين من الفئات الهشة، الذين ألفوا التوجه إلى هذه المرافق من أجل الاستفادة من استشارة طبية أو نيل دواء مجاني أو كشف طبي عن تلميذ أو طفل صغير، خاصة أن الأنباء الرائجة تفيد بأن أي خدمة مهما كانت بسيطة ستكون بمقابل.
مصدر مسؤول في القطاع الصحي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، لم يرغب في ذكر اسمه، أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية عدم صحة الأنباء المتداولة، مشددا على أن الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية “مجانية ولم يطرأ عليها أي تغيير”.
وأضاف المصدر ذاته، موضحا بخصوص البرنامج الرقمي الذي تم تثبيته في حاسوب رئيسي بكل مركز صحي، أنه يهدف إلى “رقمنة وتسجيل أي خدمة طبية قدمت والمستفيد منها؛ وذلك بهدف توفير قاعدة بيانات دقيقة خاصة بكل مريض”.
وشدد المتحدث ذاته على أن المجانية مستمرة “في كل شيء”، فيما البرنامج الرقمي الجديد عبارة عن “أداة توفر إمكانية تسجيل أي خدمة وأي تلقيح تمت الاستفادة منه على هذا المستوى”.
وأشار مصدر هسبريس إلى أن هذه العملية تدخل في إطار “تجربة تجميع الخدمات الصحية تحت إطار المستشفيات العمومية بالجهة، وتوحيد المعطيات من خلال منح رقم خاص بكل مريض، يتم تعريفه به، ويسجل مختلف الخدمات الصحية التي تلقاها، ويعرف ماضيه الصحي في أي مستشفى دخله على مستوى الجهة التي ينتمي إليها”.
