أثارت تصريحات هاني أبو ريدة عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيس الاتحاد المصري للعبة، خلال الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، جدلا واسعا في الأوساط الرياضية المصرية والسعودية، بعد حديثه عن رغبته في استضافة مصر لإحدى مجموعات كأس العالم 2034، رغم فوز السعودية بحق التنظيم بشكل كامل.
وفي أول تعليق رسمي، أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والنائب الأول لرئيس الفيفا، أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 "حق أصيل لا جدال فيه"، مشيرا إلى أن قرار منح المملكة تنظيم البطولة جاء بعد اعتماد الجمعية العمومية للفيفا، وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة.
وقال الشيخ سلمان: "السعودية قدمت ملفا متكاملا حاز على أعلى درجة تقييم، والجميع شاهد ما تضمنه من محاور تثبت أن البطولة ستكون مصدر فخر للمملكة والقارة الآسيوية"، مشددا على ضرورة احترام قرارات الفيفا وعدم الالتفات إلى أي محاولات قد تؤثر على الإجماع الدولي الداعم لاستضافة المملكة للحدث العالمي.
أبو ريدة محل انتقادات واسعة
أثارت تصريحات المسؤول الأول في الكرة المصرية حاليا، التي طالب فيها رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بمنح مصر شرف استضافة مجموعة من مجموعات مونديال 2034، استياء كبيرا في الإعلام السعودي، حيث اعتبرها البعض غير منسقة مع الجانب الأخير.
وكتب الإعلامي وليد الفراج عبر حسابه على منصة "إكس": "ليس من الذوق أن تطلب تفكيك مجموعات مونديال 2034 وإلغاء مدينة سعودية من أجل نقلها إلى مصر دون تنسيق مسبق".
أما الصحفي السعودي نواف العقيل، فعلق قائلا: "كأس العالم 2034 سيقام بالكامل في السعودية، وإن مد الله في عمرنا، سأهدي هاني أبو ريدة تذاكر حضور مجموعة كاملة يختارها في السعودية".
وفي مصر، جاءت ردود الأفعال متباينة، فالإعلامي خيري رمضان وصف تصريحات أبو ريدة بأنها "غير لائقة ومسيئة"، مشيرا إلى أن السعودية استحقت التنظيم بعد مجهودات كبيرة، وأن "اللياقة السياسية غابت عن أبو ريدة"، داعيا إياه للتركيز على حل أزمات الكرة المصرية.
أما الإعلامي عمرو أديب كان أكثر حدة، وكتب ساخرا: "يا هاني، عندما تنجح أولا في تنظيم مباراة محلية في مدينة نصر، يمكنك بعدها أن تستلف مدينة وتشارك في كأس العالم!".
على الجانب الآخر، دافع الإعلامي الرياضي محمد شبانة عن أبو ريدة، مؤكدا أن تصريحه "جاء بشكل عفوي"، مضيفا: "علاقته بالسعوديين جيدة، ولا توجد نية سيئة خلف كلامه".
وتعد هذه النسخة من البطولة الأولى التي ستقام بمشاركة 48 منتخبا في دولة واحدة، مما يجعلها محطة تاريخية في كرة القدم العالمية، وسط دعم كامل من الاتحاد الآسيوي لاستضافتها في السعودية.