الجمعة 14 مارس 2025 | 02:57 صباحاً
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا ينوي، في الوقت الحالي، تصعيد العقوبات ضد روسيا، مفضلًا إبقاء باب الحوار مفتوحًا، وجاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في البيت الأبيض، حيث أشار إلى وجود محادثات جارية مع موسكو قد تُحدث تغييرًا في مسار الأزمة الأوكرانية.
ورغم تأكيده على امتلاكه وسائل ضغط على روسيا، رفض ترامب الكشف عن تفاصيلها، مؤكدًا أن "التصريحات الروسية الأخيرة إيجابية إلى حد كبير"، ما يدفع واشنطن إلى تبني نهج أكثر انفتاحًا في التعامل مع الكرملين.
موسكو تضع شروطها وواشنطن تراقب
وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعدادًا لمناقشة حلول لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكنه شدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة لضمان سلام دائم، ومع استمرار تقدم القوات الروسية ميدانيًا، خاصة في مقاطعة كورسك، يبدو أن الكرملين يراهن على تحقيق مكاسب على الأرض قبل الجلوس على طاولة المفاوضات.
تباين داخل الإدارة الأمريكية
بينما يدعو ترامب للحوار، تتبنى وزارة الخزانة الأمريكية موقفًا أكثر صرامة، حيث أكد الوزير سكوت بيسنت أن العقوبات قد تصل إلى أقصى مستوى إذا استدعى الأمر ذلك، هذا التناقض يعكس انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية بين من يرى أن العقوبات هي السبيل الوحيد لردع موسكو، ومن يعتقد أن المفاوضات قد تؤدي إلى نتائج أكثر استدامة.
لعبة التوازن بين الضغط والدبلوماسية
المشهد الحالي يعكس معضلة واشنطن في إدارة الأزمة الأوكرانية، حيث تحاول الموازنة بين فرض عقوبات تردع روسيا وبين الإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة.
اقرأ ايضا