انتهت أزمة ناديي مولودية الجزائر والنادي الرياضي القسنطيني، مساء اليوم الأربعاء، بعد حصول الطائرة التي تُقل وفدي الفريقين إلى العاصمة التنزانية دار السلام، لمواجهة ناديي يانغ أفريكانز وسيمبا يومي السبت والأحد المقبلين على التوالي، في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية.
اصطدم فريق المولودية بنادي يانغ أفريكانز، السبت المقبل، في مواجهة مصيرية للتأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا، ويحتاج الفريق الجزائري للتعادل أو الفوز للعبور إلى الدور المقبل، بينما تعني خسارته مغادرته البطولة من دور المجموعات، كما حدث مع نادي شباب بلوزداد، ممثل الجزائر الثاني في المسابقة.
أمّا النادي القسنطيني فيواجه نادي سيمبا من أجل حسم صدارة المجموعة الأولى في مسابقة كأس الكونفيدرالية الأفريقية بعد تأهل الناديين إلى الدور ربع النهائي، ويتصدر النادي الجزائري المجموعة برصيد 12 نقطة متقدمًا على نادي سيمبا بفارق نقطتين.
وكانت إدارتا المولودية والنادي القسنطيني استقرتا على التنقل في نفس الطائرة لترشيد النفقات واقتسام تكاليف الرحلة، قبل أن يسقطا في مشكلة غير متوقعة استمرت زهاء 24 ساعة، قبل أن تتدخل السلطات الجزائرية لدى نظيرتها التنزانية لحل المشكلة.
تفاصيل أزمة سفر مولودية الجزائر والنادي القسنطيني لتنزانيا
غادرت الطائرة التي كانت تقل وفدي مولودية الجزائر والنادي القسنطيني مطار الجزائر الدولي، مساء الثلاثاء، وبعد توقفها التقني في مطار جانت، تفاجأ قائدها برفض السلطات التنزانية منحه الترخيص للهبوط في مطار دار السلام، الأمر الذي دفع مسؤولي المولودية والنادي القسنطيني لاتخاذ قرار التنقل إلى محافظة تمنراست جنوب العاصمة الجزائرية والمبيت هناك وانتظار انفراج الأزمة.
وقال نادي المولودية في بيان له بهذا الخصوص مساء الأربعاء: "خاضت تشكيلة نادينا مولودية الجزائر ظهر الأربعاء حصة تدريبية بأرضية ميدان المركب المتعدد الرياضات لولاية تامنغست جنوب البلاد، وهذا بعد تأخر الرحلة التي كانت مقررةً مساء الثلاثاء إلى تنزانيا".
وتابع: "بعد رحلة من العاصمة إلى قسنطينة ثم إلى جانت، كان مقرّرًا أن تطير بعثة العميد إلى تنزانيا، ولكن شركة الطيران لم تتلقَ رخصة الهبوط من السلطات التنزانية، وبعد التأخر الكبير في الحصول على رد إيجابي، اضطرت بعثة المولودية للتوجه إلى مطار تامنغست للمبيت بأحد فنادق الولاية".
وحدث الأمر نفسه مع النادي القسنطيني، الذي أجرى تدريبات بمحافظة تامنغست، وسمح تدخل السلطات الجزائرية في حصول طائرة الفريقين على ترخيص الهبوط في مطار دار السلام الدولي، حيث غادرت المطار في حدود الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر، السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
لحسن حظ الناديين الجزائريين أن القرار الغريب الذي اتخذته السلطات التنزانية حدث عندما كانت الطائرة في الأراضي الجزائرية، ما جنّب الفريقين الكثير من المشاكل المتعلقة بالانتظار الطويل وفي ظروف غير مريحة كما حدث في تجارب سابقة.
وأدرجت جماهير مولودية الجزائر على وجه الخصوص ما حدث لفريقهم من تأخير في إطار الحرب النفسية التي شنّها مسؤولو نادي يانغ أفريكانز قبل قمة السبت المقبل، بالنظر لأهميتها في حسابات تأهل النادي التنزاني الذي يحتاج للفوز فقط من أجل اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور ربع النهائي.