أخبار عاجلة

المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة

المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة
المطران يوحنا بطاح: الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا ضرورة ملحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 قدم المطران يوحنا جهاد بطاح، أحد الشخصيات الدينية البارزة في سوريا، رؤيته حول ملتقى “سوريا الغد” وأهدافه السامية في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. 

جاء حديثه في سياق سعي الملتقى لإعادة بناء سوريا على أسس من السلام والعدالة والإنصاف، في محاولة لتوحيد الجهود والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المجتمع السوري بمختلف مكوناته.

 

أشار  بطاح إلى أن ملتقى “سوريا الغد” هو مبادرة تجمع ممثلين عن مختلف الأطياف السياسية والدينية والإنسانية في سوريا، بهدف فتح حوار بناء حول المستقبل، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والعرقية. 

وأكد أن الملتقى يسعى إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية تبني سوريا على أسس من المصالحة والعدالة الاجتماعية.


 وأوضح بطاح أن الملتقى يتطلع إلى “إرساء دعائم السلام الدائم” في سوريا، من خلال دعم كافة المبادرات التي تعزز من ثقافة الحوار والتفاهم بين جميع السوريين. 

وتابع: “نحن نعيش في مرحلة مفصلية، وفي هذه اللحظة التاريخية يجب أن نضع نصب أعيننا بناء سوريا الغد، حيث يكون السلام هو الأساس، والعدالة هي الطريق لتحقيق الاستقرار والتقدم.”

 

في حديثه عن أهداف الملتقى، أكد بطاح أن واحدة من أهم أولوياته هي “تعزيز الحوار بين مكونات المجتمع السوري”. وبيّن أن السوريين بحاجة إلى أن يتحدوا في مواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد، وتجاوز الخلافات التي شهدتها السنوات الماضية. ولفت إلى أن هذا التوحيد يتطلب فهمًا مشتركًا لمستقبل البلاد المبني على التسامح واحترام حقوق الإنسان.

 

وأضاف أن “سوريا الغد” تعني سوريا التي يتم فيها تطبيق سيادة القانون، حيث يضمن لكل فرد حقوقه الأساسية، بغض النظر عن دينه أو انتمائه السياسي. وأكد أن الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا هو ضرورة ملحة لإرساء التفاهم والاحترام المتبادل.


 

أحد المحاور الرئيسية التي تحدث عنها بطاح كان موضوع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وأوضح أن الملتقى يسعى إلى خلق بيئة من العدالة تُتيح للمجتمع السوري الشفاء من آلام الماضي، وهو ما يتطلب من الجميع العمل معًا في إطار من المساءلة والمصالحة.

 

وقال في هذا السياق: “المصالحة الوطنية ليست فقط مسألة سياسية، بل هي قضية إنسانية في المقام الأول. لا يمكننا بناء مستقبل مزدهر في سوريا من دون أن نواجه ماضينا، ومن دون أن نمنح الفرصة للأفراد المتضررين من النزاع للحصول على حقوقهم وتعويضاتهم.”

 

ورغم التفاؤل الذي يبديه بطاح حيال مستقبل سوريا، إلا أنه أشار إلى التحديات العديدة التي تواجه الملتقى وأهدافه، لاسيما في ظل الوضع السياسي المعقد والمستجدات الإقليمية والدولية. وأكد ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق النجاح المرجو، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات السورية التي تركز على التخفيف من معاناة الشعب السوري وإيجاد حلول عملية للأزمة.


 

اختتم بطاح حديثه بالتأكيد على أهمية الإيمان بأن سوريا الغد هي سوريا التعايش والسلام، وقال: “نحن بحاجة إلى أن نعيد الأمل في قلوب السوريين وأن نؤمن بأن السلام ليس مجرد حلم، بل هو أمر ممكن إذا اتحدنا جميعًا في سبيل بناء وطننا. سورية الغد ستكون سورية للجميع، لكل أبنائها، بمختلف أطيافهم وأديانهم ومذاهبهم.”

 

وشدد بطاح على أن الملتقى هو مجرد بداية لمرحلة جديدة من الحوار والعمل المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري، وأنه يتطلع إلى أن يكون جزءًا من عملية بناء سوريا المستقبل، التي تعكس إرادة السلام والتعايش بين جميع أبنائها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير قطاع الأعمال يلتقي محافظ الدقهلية في مستهل زيارته لشركة الدلتا للأسمدة بطلخا
التالى وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الرياض للمشاركة في اجتماعات حول الوضع في سوريا