"ليفربول هذا الموسم فريق استثنائي، خروجهم من دوري الأبطال لن يغير ذلك، إنهم فريق مذهل"، هكذا تحدث غوارديولا عن "الريدز" بعد خيبة أمل كبيرة جدًا عاشها هذا الفريق بالخروج من المسابقة الأوروبية الأبرز على يد باريس سان جيرمان الفرنسي بركلات الترجيح.
وبعدما أقصى ساوثهامبتون وتوتنهام، سيكون ليفربول على موعد مع نيوكاسل يوم غد الأحد في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، والذي تجرى وقائعه كما جرت العادة في ملعب "ويمبلي" بالعاصمة لندن وبحضور قياسي من جماهير الفريقين.
ورغم أن "الريدز" يتصدرون ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ويتجهون بخطى ثابتة لنيل اللقب العشرين ومعادلة رقم مانشستر يونايتد، إلا أن التتويج بلقب الرابطة سيكون له وزن كبير في الوقت الراهن لأجل استعادة التوازن الذهني من جهة وتأكيد سيادة الفريق لهذه البطولة من جهة أخرى، وهو الذي يملك فيها 10 تتويجات.
ولن يكون الفوز بكأس الرابطة سهلا هذا الموسم تحديداً، ذلك أن المنافس نيوكاسل يبحث عن أول ألقابه في هذه البطولة التي خسر النهائي فيها مرتين 1976 أمام مانشستر سيتي و2023 أمام مانشستر يونايتد، ولذلك فإن "الماغبايس" سيحضون بدعم جماهيري منقطع النظير من أجل العودة إلى منصة التتويجات المحلية بعد غياب دام 70 عامًا، حيث أن آخر لقب محلي ناله نيوكاسل كان كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 1955.
تشبيه بداية مدرب ليفربول بمورينيو
وتطرقت صحيفة "liverpoolecho" لفكرة التتويج بكأس الرابطة كأول لقب للمدرب الجديد أرني سلوت، وأكدت أن ذلك سيكون صورة مطابقة لبداية جوزي مورينيو مع تشيلسي في حقبته الأولى، قبل تحقيق مجد كبير جدا بتقديم أول دوري للنادي اللندني منذ 50 عامًا.
وكان لقب كأس الرابطة الإنجليزية، هو أول لقب يحصل عليه مورينيو رفقة "البلوز" في موسم 2004-2005، وذلك على حساب ليفربول نفسه في نهائي مثير جدًا انتهى بنتيجة 3-2، ورغم تقدم "الريدز" بهدف عن طريق جون رايزو، أدرك "البلوز" التعادل بهدف لـ جيرارد ضد مرماه، قبل أن يضيفوا هدفين في الوقت بدل الضائع عن طريق دروغا وكيزمان، لينجح ليفربول في تقليص النتيجة بهدف لأنطونيو نونيز، دون أن يقدر على إدراك التعادل.
وخلال عهدته الثانية في "ستامفورد بريدج"، كانت أول ألقابه في كأس الرابطة، عندما تفوق على توتنهام بثنائية نظيفة، قبل أن ينجح في حسم لقب "البريميرليغ" الثالث مع نادي تشيلسي، ولم يختلف الأمر كثيراً مع مانشستر يونايتد، إذ بدأ مسيرته بكأس الدرع الخيرية التي تعتبر مواجهة ودية في إنجلترا، قبل أن يتوج بكأس الرابطة أمام ساوثهامبتون موسم 2016-2017، وبعدها تمكن من التتويج بالدوري الأوروبي على حساب أياكس أمستردام الهولندي.
ويدرك أرني سلوت أن الفوز بكأس الرابطة لا يعتبر الهدف الأسمى لأنصار فريقه، غير أنه سيكون مقدمة مناسبة جدا للدخول في أجواء البطولات وتقديم المزيد من النجاحات لنادٍ عملاق طالما أكد أنه يتنفس الألقاب، في انتظار تأكيد تتويجه بالدوري الإنجليزي، كونه يبتعد بـ 15 نقطة عن أقرب ملاحق مع تبقي 9 جولات فقط.