يواصل الأردني الأمير فيصل بن الحسين، المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، مساعيه لقيادة الحركة الأولمبية العالمية في فترة حاسمة تشهد تحولات سياسية واقتصادية تؤثر على مستقبل الرياضة الدولية.
ويتمتع الأمير فيصل، الذي شغل منصب عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ أكثر من عقد وكان عضوًا في المجلس التنفيذي منذ 2019، بخبرة واسعة في إدارة الرياضة الدولية، مما يجعله مرشحًا قويًا لقيادة اللجنة في مرحلة تحتاج إلى توازن دبلوماسي ورؤية واضحة.
وأكد الأمير فيصل في تصريحات لوكالة ” أسوشيتد برس”، أهمية إبقاء الرياضة بعيدة عن التجاذبات السياسية، مع الاعتراف بأن البيئة العالمية تلعب دورًا لا يمكن تجاهله.
وقال: “لا نريد تسييس الرياضة، لكن لا يمكن إنكار أننا جزء من هذه البيئة العالمية، وعلينا أن نحمي القيم الأولمبية في كل الظروف”.
وفي حديثه عن مشاركة فلسطين في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، شدد الأمير فيصل على أهمية ضمان تواجد الفريق الفلسطيني في الحدث الرياضي الأهم عالميًا، مؤكدًا أن الرياضة يجب أن تبقى وسيلة لتعزيز السلام والأمل.
وأضاف : “آمل وأدعو أن يكون الفريق الفلسطيني حاضرًا كجزء من حل طويل الأمد، علينا أن ندافع عن السلام، لأن للرياضة دورًا في التعافي وجمع الناس، وقد رأينا ذلك في الألعاب الأولمبية”.
ويعكس موقف الأمير فيصل التزامه بالمبادئ الأولمبية القائمة على المساواة والعدالة، وهو ما يجعله مرشحًا يحظى بتقدير واسع داخل اللجنة الأولمبية الدولية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الرياضة العالمية.
وتستعد اللجنة لعقد جمعيتها العمومية خلال الفترة من 18 إلى 21 مارس الجاري في كوستا نافارينو باليونان، حيث ستُجرى الانتخابات لاختيار الرئيس الجديد يوم الخميس 20 مارس الجاري، عبر الاقتراع السري.
إذا فاز الأمير فيصل، فسيكون أول عربي يرأس اللجنة الأولمبية الدولية، وهو ما يمثل إنجازًا تاريخيًا للأردن والمنطقة العربية، ويعزز مكانة الشرق الأوسط في الساحة الرياضية العالمية.
