أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة لإبرام وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن في كلمة ألقاها اليوم: "يسر دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة بوصول طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والرهائن والعودة إلى الهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق النار بالإضافة لإيصال كميات مكثفة من المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضاف: "أود أن أشكر شركائنا في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة وعلى وجه الخصوص مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات للأمام والوصول للاتفاق".
وتابع: "كل الشكر للأشقاء وفريق العمل من جمهورية مصر العربية الشقيقة ومعالي الوزير حسن رشاد الذين أسهموا وعملوا بجد بالشراكة مع أشقائهم القطريين في إنجاز هذا الاتفاق".
وواصل: "مع موافقة الجانبين وطرفي التفاوض على الاتفاق جار العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة وبعد ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات الداخلية لدى الحكومة الإسرائيلية ومن بعدها يبدأ تنفس الاتفاق في يوم الاحد 19 يناير وسيتم تحديد موعد تنفيذ الاتفاق بالساعة لاحقا".
وأوضح: "المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما سوف تشهد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلي شرقا والتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وتبادل رفاة المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وتيسير مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج".
وأكمل: "تتضمن المرحلة الأولى تكثيف توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب".
وذكر: "حسب الاتفاق ستطلق حماس في المرحلة الأولى 33 محتجزا إسرائيليا بما يشمل نساء مدنيات ومجندات وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
واختتم: "أما تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة فسيتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى وتؤكد دولة قطر على ضرورة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق حقنا لدماء المدنيين وتجنيب المنطقة تبعات الصراع".