أبرزت صحيفة تورنتو ستار الكندية تصريحات الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي التي قال فيها إن مصر تعتبر تقسيم السودان "خطا أحمر"، مؤكدا موقف مصر الثابت من وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه.
وأدى الصراع الوحشي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وأكد بدر عبد العاطي دعم مصر الثابت للمؤسسات الوطنية السودانية، وقال: "نشعر بقلق بالغ إزاء وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه. هذا خط أحمر بالنسبة لنا، ولا نقبل به تحت أي ظرف من الظروف".
وأكد موقف مصر الرافض لأية مقترحات تهدف إلى خلق هياكل سياسية موازية، مؤكدا دعم مصر الكامل للسودان وشعبه.
وفي الشهر الماضي، سعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها إلى تشكيل حكومة موازية، وتم عقد حدث سياسي في نيروبي بكينيا، وفيما يتعلق بالوضع في غزة والخطط الأميركية لتهجير الفلسطينيين، علق عبد العاطي على الموقف الأميركي المتطور، وخاصة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة.
وقال ترامب يوم الأربعاء إن "لا أحد يطرد أي فلسطيني" من القطاع، وهو تطور مهم رحبت به مصر.
وأكد عبد العاطي أن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة من المقرر أن يعقد في أواخر أبريل المقبل.
وأعرب عن "تفاؤله بشأن الالتزامات المالية" من الدول المانحة، مشيرا إلى جهود مصر لإشراك الأطراف الإقليمية والدولية العربية وغير العربية لدعم هذه العملية.
وأكد وزير الخارجية أن القطاع الخاص بما في ذلك الشركات الفلسطينية والشركات العربية والشركات العالمية من تركيا والولايات المتحدة وأوروبا سيكون له دور في إعادة إعمار القطاع.
وقال إن القمة ستتضمن "أفكارا مبتكرة وورش عمل تركز على قضايا محددة تتعلق بإعادة بناء البنية التحتية في غزة".
وقد روّج ترامب لخطط نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الاقتراح الذي رفضته الدولتان وكذلك الدول العربية والأوروبية الأخرى بشدة.
وردًا على ذلك، عقد الزعماء العرب قمة طارئة في القاهرة في الرابع من مارس، رفضوا بالإجماع أي محاولة لإعادة إعمار غزة من خلال التهجير القسري لسكانها.
كما وافقت القمة على خطة شاملة لإعادة إعمار الإقليم، والتي من المتوقع أن تستغرق خمس سنوات وتبلغ تكلفتها نحو 53 مليار دولار.
ويسري اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة منذ 19 يناير، مما أوقف الحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 48500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتركت القطاع في حالة دمار.