أخبار عاجلة
ماذا لو أوقفت تناول السكر لمدة شهر؟ -

"طفلة التسعين".. مأساة تهز القلوب وتكشف استغلال الأطفال في التسول

"طفلة التسعين".. مأساة تهز القلوب وتكشف استغلال الأطفال في التسول
"طفلة التسعين".. مأساة تهز القلوب وتكشف استغلال الأطفال في التسول

في قلب القاهرة الجديدة، حيث المباني الفاخرة والطرق الواسعة، شهد شارع التسعين بالتجمع الخامس مشهدًا مفجعًا لا ينتمي إلى هذا العالم المترف. طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها، تقف وحيدة على الجزيرة الفاصلة وسط زحام السيارات، بملابس رثة، جرح غائر في يدها، وكدمات على رأسها، بينما عيناها الواسعتان تحملان نظرة خوف ووحدة تُدمي القلوب.

الساعة كانت الثانية عشرة ظهرًا، والمارة يمرون دون أن يتوقف أحد، لم يسأل أحد كيف وجدت هذه الطفلة نفسها وحيدة بهذا الشكل وسط الشارع؟ إلا أن مايكل مكرم، أحد المارين بسيارته، لم يستطع تجاهل المشهد. أوقف سيارته وترجّل نحوها، ولاحظ شاب آخر الموقف فانضم إليه. تساءلا بصوت مرتفع: "البنت دي تايهة؟ حد شافها مع حد؟" لكن لم يكن هناك من يجيب، فالطفلة ظلت صامتة، وكأنها اعتادت ألا ينتبه أحد إليها.

محاولة إنقاذ وسط اللامبالاة

كانت الصغيرة تبدو منهكة وجائعة، وصباع يدها متورمًا بشكل مقلق، كأن الإصابة مضى عليها أيام دون علاج. بدا واضحًا أنها ليست مجرد طفلة ضائعة، بل ضحية لإهمال قاسٍ، وربما لشيء أخطر.

حاول مايكل والشاب الآخر البحث عن أي شخص قد يعرفها، وسرعان ما تجمع عدد من المارة وأفراد الأمن في المكان. عندها، قال أحد أفراد الأمن ببرود: "البنت دي أهلها شحاتين، بيسيبوا الطفلة هنا من الفجر لحد ما يخلصوا شحاتة ويرجعوا ياخدوها!"

جاءت الصدمة ليس فقط في المعلومة، ولكن في طريقة قولها، كأن الأمر معتاد، وكأن رؤية طفلة وحيدة في الشارع لساعات أمر طبيعي!

لكن هذه المرة، لم يكن أحد مستعدًا للسماح باستمرار هذا الظلم.

اتصال بخط نجدة الطفل.. ورد صادم!

لم يتردد مايكل في الاتصال بخط نجدة الطفل (16000)، لكن لم يرد أحد! بعد عدة محاولات، جاء الرد المنتظر، لكنه لم يكن كما توقعوا: "يجب التوجه إلى قسم الشرطة لعمل محضر أولًا، وبعدها نتدخل".

 

 

19.jpg
18.jpg

 

ورغم أن هذا الرد يعني المزيد من التعقيد، قرر مايكل ومن معه التحرك فورًا. لكن قبل الذهاب، عرضت سيدة تمتلك صالون تجميل قريب المساعدة. أخذت الطفلة إلى الصالون، نظّفتها، عالجت جروحها قدر الإمكان، وأحضرت لها ملابس نظيفة. كانت لحظة إنسانية وسط مشهد من القسوة والإهمال.

في قسم الشرطة.. المفاجأة الكبرى!

عند وصولهم إلى قسم شرطة التجمع الأول، جاءت الصدمة الأولى: "المكان اللي لقيتوها فيه مش تبعنا، لازم تروحوا قسم التجمع الخامس!"

لم يكن الوضع يحتمل التأخير، فتوجهوا فورًا إلى هناك، لكن ما سمعوه عند دخول القسم كان مفاجئًا أكثر:

"البنت دي تاني!"

قالها الضابط بمجرد أن وقعت عيناه على الطفلة، وأضاف أحد المخبرين: "مش إنتو لقيتوها في شارع التسعين؟ دي أمها شحاتة، وسيباها هنا أكتر من مرة، وناس كتير جابوها هنا قبل كده!"

كانت هذه الطفلة قد نُقلت إلى القسم أكثر من مرة، وتم تحرير محاضر ضد والدتها، بل واستُخرجت لها شهادة ميلاد داخل القسم نفسه! ورغم ذلك، في كل مرة كانت النيابة تخلي سبيل الأم، لتعود وتأخذ طفلتها، وتعيدها لنفس المصير البائس.

قرار مصيري.. ورفض لتكرار المأساة!

رفض مايكل ومن معه الاستسلام لهذا العبث، وأصروا على عدم إعادة الطفلة لأمها هذه المرة. قال مايكل بصوت غاضب: "إزاي طفلة في السن ده تفضل تتساب بالشكل ده؟ إزاي القانون يسمح إن أمها تاخدها تاني؟"

أوضح الضباط أن القانون لا يسمح بحرمان الأم من طفلتها دون قرار من النيابة، وعليهم انتظار الإجراءات. لكن مايكل لم يسكت، نشر القصة على حسابه الشخصي، وسرعان ما بدأت الانتقادات تتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم "#أنقذوا_طفلة_التسعين" بسرعة.

وبالفعل، تحركت الجهات المسؤولة!

بعد ضغط إعلامي وشعبي، وصل ممثل عن المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى القسم، وبعد ساعات من الإجراءات القانونية. 

 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صحة شمال سيناء: إحالة المتغيبين بوحدات النجاح والسلام ونجيلة للتحقيق ببئر العبد
التالى المحكمة تحسم مصير زوج إعلامية شهيرة نصب على أفشة في 13 مليون جنيه| تفاصيل