أخبار عاجلة
أعلى عائد شهادات بنك مصر 2025 .. تفاصيل -

خبراء: التساقطات المطرية الأخيرة لا تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي

خبراء: التساقطات المطرية الأخيرة لا تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي
خبراء: التساقطات المطرية الأخيرة لا تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي
خبراء: التساقطات المطرية الأخيرة لا تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي
صورة: أرشيف
هسبريس من الرباطالإثنين 17 مارس 2025 - 09:00

أبرز باحثون في الشأن البيئي والمناخي أن “التساقطات المطريّة الأخيرة التي عرفتها بعض مناطق المملكة غذّت بالفعل فرشتها المائية، لكنها لم تضمن التعافي من جفاف شبه هيكلي حاصر الموارد المائية الوطنية لأكثر من 6 سنوات”، مؤكدين “الحاجة للحفاظ على النهج نفسه: تدبير أزمة الماء لأن معالمها مستمرة، وتستدعي تدخّل الجميع أفراداً وهيئات وقطاعات”.

“جفاف مستمر”

مصطفى بنرامل، رئيس جمعية “المنارات الإيكولوجية للتنمية والمناخ”، نبّه إلى أن “التساقطات المطرية المكثفة الأخيرة لا تعتبر تسويغاً للعودة إلى الممارسات الاعتيادية بخصوص الموارد المائية”، لافتا إلى أن “الجفاف ما زال مستمرّا”. قبل أن يضيف “الأمطار الأخيرة تظلّ من تداعيات ارتفاع درجة الحرارة في فصل الشتاء وتداخل الفصول وارتباكها.. والعجز الذي خلقه ضعف التساقطات خلال الست سنوات الماضية كان غير مسبوق، وهو يتواصل على مستوى السدود والأحواض المائية”.

وقال بنرامل، في تصريحه لهسبريس، إن “القطاعات التي تستهلك الماء، سيما الصناعة والفلاحة والخدمات، يجب أن تأخذ جيداً هذا الأمر بعين الاعتبار، وتستحضر المزيد من العقلانية في استغلال الماء”، مشيرا إلى أن “الكميات التي نالتها بعض السدود والأحواض من المنتظر أن تعقبها ارتفاعات في درجات الحرارة، وهذا ما شأنه تسريع تبخر كميات كبيرة من المياه، وإعادة السدود إلى حقينة جد متدنية بمختلف ربوع المملكة”.

وتابع قائلا: “سنة الجفاف لم تكتمل ولم تظهر بوادر الخروج منها بعد”، موضحاً أن “التساقطات يمكن أن تنقذ الزراعات البعدية وزراعات القطاني والفواكه والخضر المثمرة، لكنها لن تنقذ الموسم الزراعي للحبوب”. وأضاف “يجب أن نحافظ على اليقظة نفسها. الوضعية لا تزال في مستوى الخطورة السابقة، ويستدعي الأمر مواصلة التعاطي مع الماء كأننا في أزمة حقيقية وليس العكس، لأن معالم الأزمة ما زالت واضحة بقوة البيانات المناخية العلمية”.

موارد غير اعتيادية

بدوره أكد رشيد فاسح، فاعل بيئي ورئيس جمعية “بييزاج للبيئة”، أن “التساقطات الأخيرة لا تمنح الضوء الأخضر للمرور إلى ممارسات ربما كانت سائدة قبل اشتداد وضعية الجفاف”، مسجلا أن “الأمطار الأخيرة تقدم استثناء. ندرة الموارد صارت قاعدة مثلها مثل تداخل الفصول”. وأضاف “يجب التكيف مع التغيرات المناخية، ويمكن استقبال المزيد من الأمطار، لكنها لا تشكل إضافة لموسم فلاحي انطلق منذ شهور وشهد تساقطات متذبذبة”.

وقال فاسح، في تصريحه لهسبريس، إن “التوقعات كانت تنتظر هبوط الغيث في نونبر أو دجنبر، غير أن درجة الحرارة فيهما كانت مرتفعة”. وأضاف أن “الحالة العامة هذه طبيعتها.. ممارساتنا لا بدّ أن تظلّ حذرة حتى نعبر نحو استثمار كامل للموارد المائية غير الاعتيادية مثل تحلية مياه البحر والربط بين الأحواض”، مشيرا إلى أن “هذه المشاريع منتظرة ببلادنا”.

وحبّذ الفاعل البيئي ذاته “الإبقاء على الجانب العقلاني في استثمار الماء، حتى بالنسبة للاستعمال الفردي”، مضيفاً أن “الجهات الرّسمية بإمكانها استثمار مختلف القنوات للتواصل والتحسيس وتصحيح بعض الأخطاء التي شاعت بعد التساقطات”. وقال خاتما تصريحه: “سنحتاج كميات هائلة من المطر لتغطية العجز واستعادة الموارد الجوفية والسطحية، التي تعرضت للهدر والتلف طيلة سنوات قاسية من الجفاف”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ميسي يدرك التعادل لإنتر ميامي أمام أتلانتا يونايتد في الدوري الأمريكي (فيديو)
التالى المحكمة تحسم مصير زوج إعلامية شهيرة نصب على أفشة في 13 مليون جنيه| تفاصيل