تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بذكرى رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم “117” للكنيسة.
كان البابا شنودة الثالث، المعروف باسم “نظير جيد”، محبًا للفنون، وخاصة الشعر، حيث أظهر مهارة في كتابة وإلقاء الشعر طوال حياته.

أحمد شوقي الشاعر المفضل لدى البابا شنودة الثالث
وأشار الكاتب رجب البنا في كتابه “الأقباط في مصر والمهجر.. حوارات البابا شنودة الثالث “، إلى أن البابا شنودة تحدث في العديد من حواراته الصحفية عن شغفه بالشعر منذ صغره.
وكان الشاعر الذي يفضله البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث هو أحمد شوقي، كما ورد في كتاب “الأقباط في مصر”، حيث قام بحفظ مسرحية كاملة للشاعر أحمد شوقي، وهي “مصرع كليوباترا”، خلال دراسته في المرحلة التوجيهية. وقد كان لديه اهتمام كبير بحفظ المسرحيات الشعرية طوال فترة دراسته.

البابا شنودة الثالث خلال المرحلة التوجيهية
وأطلق على البابا شنودة، أو نظير جيد، خلال المرحلة التوجيهية لقب “نظير كليفر” نظرًا لجدّه في الدراسة واهتمامه بالشعر، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الفعاليات المسرحية والشعرية أثناء دراسته في هذه المرحلة التي تعادل الثانوية العامة في الوقت الحالي.
مصر الكنانة.. أول قصيدة من تأليف نظير جيد
كانت الفعاليات المدرسية تمثل فرصة مثالية للبابا شنودة لتعزيز مهارته في إلقاء الشعر، ولم تقتصر موهبته على الإلقاء فحسب، بل بدأ أيضًا في تأليف الشعر.

قصيدة نظير جيد تحمل عنوان “مصر الكنانة”
ألقى الطالب نظير جيد، المعروف لاحقًا بالبابا شنودة، أول قصيدة من تأليفه أثناء دراسته في المرحلة التوجيهية، وكانت تحمل عنوان “مصر الكنانة”. ومن بين أبياتها: “تريد الكنانة عزما قويا.. شبابا يضحي وشعبا جديدا.. شبابا يعيد بناء الجدود.. يعيش شريفًا يموت شهيد”. بعد إلقاء هذه القصيدة، أصبح شاعرًا معروفًا في مدرسته، حيث قدم العديد من القصائد في احتفالات مدرسية متنوعة.
كما حقق نظير جيد نجاحًا ملحوظًا في جميع اختبارات اللغة العربية خلال دراسته في المرحلة التوجيهية، وخاصة في مادة البلاغة، نظرًا لارتباطها الوثيق بالشعر.