في الوقت الذي يصنع فيه الكثير من اللاعبين تاريخهم ببطء في أكبر الملاعب الأوروبية، لا يزال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يقدمان الكثير من اللمحات على أن تكرار ما قدماه في ملاعب المستديرة سيكون ضربا من الخيال ولا شيء غير ذلك.
بتسجيله هدفا فجر اليوم أمام أتالانتا، يكون "البرغوث" الأرجنتيني قد سجل للسنة الثالثة تواليا في الدوري الأمريكي والموسم الـ22 تواليا في مسيرته، وهو الهدف الذي لا يزيد عن كونه تذكيرا بأن هذا اللاعب خُلق لترك أرقام إعجازية وراءه وأن اعتزاله كرة القدم سيكون الحدث بشكل غير مسبوق مع أي لاعب آخر.
ورغم أنه في سن الـ37، غير أن ليونيل ميسي سجل هدفه على طريقته بعدما خطف الكرة من دفاع المنافس، ليُراوغ أحد اللاعبين ويسقطه أرضا قبل رفع الكرة فوق الحارس براد غوزان، في محاكاة لهدفه الشهير الذي سجله ضد بايرن ميونخ وأمام بواتينغ ونوير ضمن دوري أبطال أوروبا.
ووصل النجم الأرجنتيني إلى الهدف رقم 854 في 1088 مباراة لعبها طيلة مسيرته، أي بمعدل هدف واحد في كل 105 دقائق، وهو ما يجعله متفوقا في المعدل على الهداف التاريخي لكرة القدم كريستيانو رونالدو، ذلك أن البرتغالي سجل 928 هدفا في 1269 مباراة، بمعدل هدف واحد في كل 112 دقيقة.
وعزز "البولغا" رقمه كأفضل مساهم في تاريخ كرة القدم، حيث يملك 1236 مساهمة منها 382 تمريرة حاسمة، فيما يملك كريستيانو رونالدو 1185 مساهمة، بـ257 تمريرة حاسمة تُضاف إلى أهدافه التي حط بها أرقام كل أساطير اللعبة.
ليونيل ميسي وكرسيتيانو رونالدو أسطورتا لعبة كرة القدم
ورغم أن الكثيرين يتحدثون عن أرقام خرافية لبعض أساطير اللعبة في صورة البرازيلي بيليه الذي سجل وفقا لموسوعة "غينيس" 1283 هدفا أو 1279 هدفا في منشور آخر لذات الموسوعة، مع حديث برازيلي عن امتلاكه لأزيد من 300 تمريرة حاسمة، إلا أن أكثر من نصف هذه الأهداف كانت في مباريات ودية، ناهيك عن كونها غير متوفرة في الأرشيف، ما يجعل وصف رونالدو بالهداف التاريخي لكرة القدم وميسي باللاعب الأكثر مساهمة في التاريخ أكثر صوابا وملاءمة للواقع.
اقرأ المزيد
وسجل الأرجنتيني 679 هدفا من لعب مفتوح مقابل 175 هدفا من ركلات ثابتة، حيث يمتك 109 أهداف من ركلات جزاء، ناهيك عن 66 هدفا من ركلات حرة مباشرة، وسجل الأرجنتيني 714 هدفا بالقدم اليسرى منها كل أهدافه من ركلات جزاء وركلات حرة، فيما سجل 108 أهداف بالقدم اليمنى و28 هدفا بالرأس، وهدفا واحدا بخصره وهدفين بالصدر، ناهيك عن هدف واحد باليد قبل زمن تقنية الفيديو المساعد "VAR".
وتحدث خافيير ماسكيرانو مدرب نادي إنتر ميامي بعد المباراة معلقا على هدف ليونيل ميسي الرائع وقال: "هذا الهدف لا يمكن أن يسجله إلا ميسي، إنه الأفضل في التاريخ"، فيما أكد روني ديلا مدرب أتلانتا أن إنتر ميامي فاز لأنه يمتلك واحدا أفضل اللاعبين في العالم حاليا، قبل أن يتدارك ويؤكد: "ربما لا يزال الأفضل".
