أخبار عاجلة

فضل زيارة المريض وثوابها العظيم في الإسلام

فضل زيارة المريض وثوابها العظيم في الإسلام
فضل زيارة المريض وثوابها العظيم في الإسلام

أكدت دار الإفتاء المصرية أن عيادة المريض تُعد من الحقوق الشرعية التي يجب على المسلم الوفاء بها تجاه أخيه المسلم مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ» (متفق عليه، واللفظ لمسلم).

وأوضحت دار الإفتاء، في ردها على سؤال حول فضل عيادة المريض وثوابها أن الشرع الشريف رتَّب على هذه العبادة الاجتماعية أجرًا عظيمًا لما فيها من تعزيز للألفة والرحمة ولما تُدخله على المريض من سكينة وارتياح عند رؤية من يعوده. 

واستشهدت بما ذكره القاضي ابن العربي المالكي في كتابه "القبس في شرح موطأ مالك بن أنس" بأن عيادة المريض تُدخل الأنس على المريض وتُشعره بالراحة.

واستدلت دار الإفتاء بحديث رواه مسلم في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ»، مما يدل على الأجر الكبير الذي يحصل عليه العائد.

كما أشارت إلى حديث آخر رواه الترمذي في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا»، مما يؤكد على المكانة العالية التي يصل إليها من يعود المريض.

وأضافت دار الإفتاء حديثًا آخر رواه الترمذي عن أبي فاختَة، حيث قال: أخذ عليٌّ كرم الله وجهه بيدي وقال: «انطلق بنا إلى الحسن رضي الله عنه نعوده»، فوجدا أبا موسى رضي الله عنه عند الحسن، فسأله عليٌّ: «أَعَائِدًا جئت يا أبا موسى أم زائرًا؟» فأجاب أبو موسى: «لا، بل عائدًا»، فقال عليٌّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الجَنَّةِ».

وشرحت دار الإفتاء أن معنى "صلاة الملائكة" هو الدعاء للعائد بالمغفرة والرحمة، مستشهدة بتفسير الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" الذي أوضح أن الغدوة هي أول النهار والعشية هي ما بعد الزوال وأن العائد يحظى بدعاء سبعين ألف ملك حتى يمسي أو يصبح ويكون له بستان في الجنة.

وبهذا تؤكد دار الإفتاء على الأجر العظيم والثواب الكبير الذي يحصل عليه من يعود المريض مما يجعل هذه العبادة من الأعمال التي تُقرب العبد إلى ربه وتُدخله الجنة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضوابط جديدة لتقديم بيانات البضائع المستوردة للسعودية عبر البحر
التالى ميلان يكتفي بالتعادل أمام كالياري في الدوري الإيطالي