وُضع حجر أساس محطة طاقة شمسية جديدة في الجزائر، اليوم الإثنين 17 مارس/آذار (2025)، وهو ما يمثّل إضافة مهمة للبرنامج الذي تشرف عليه شركة سونلغاز، الذي يستهدف تنفيذ مشروعات بقدرة 3000 ميغاواط من الطاقة المتجددة.
واستهلّ وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب زيارة العمل والتفقد بولاية بشار، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة طاقة شمسية بقرية العبادلة، بطاقة 80 ميغاواط.
يأتي بدء تنفيذ محطة طاقة شمسية في الجزائر في إطار الإستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي وتعزيز استعمال الطاقات المتجددة التي تستهدف إضاقة 15 ألف ميغاواط بحلول 2035.
وشهد برنامج تنفيذ محطات طاقة شمسية في الجزائر انطلاقة قوية منذ توقيع عقود برنامج 3 آلاف ميغاواط في منتصف مارس/آذار 2024.
ويتضمن البرنامج 2000 ميغاواط، يتمثل في تنفيذ 15 محطة طاقة شمسية، بقدرات تتراوح من 80 إلى 220 ميغاواط، موزعة عبر 12 ولاية (بشار، المسيلة، برج بوعريريج، باتنة، الأغواط، غرداية، تيارت، الوادي، توقرت، المغير، بسكرة، أولاد جلال)، وسولار 1000 المتضمن إنجاز 5 محطات شمسية في الجزائر، تتراوح قدرتها بين 50 و300 ميغاواط، موزّعة عبر 5 ولايات (الأغواط، ورقلة، توقرت، الوادي، بشار).
محطة العبادلة
يمتد مشروع محطة العبادلة على مساحة 160 هكتار، بقدرة إنتاج 80 ميغاواط، ويهدف إلى تعزيز شبكة الكهرباء في المنطقة عبر استعمال الطاقة النظيفة، مما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومن المتوقع استكمال المشروع على مرحلتين، حيث ستُسلَّم المرحلة الأولى منه بين ديسمبر/كانون الأول 2025 ويناير/كانون الثاني 2026.

ويندرج المشروع المشروع ضمن البرنامج الوطني لإنجاز 15 محطة طاقة شمسية، بإجمالي قدرة 3200 ميغاواط، موزعة عبر 12 ولاية، من بينها بشار، والمسيلة، وبرج بوعريريج، وباتنة، والأغواط، وغرداية، وتيارت، والوادي، وتقرت، والمغير، وبسكرة وأولاد جلال.
ويحمل المشروع أهمية كبيرة على المستوى البيئي والاقتصادي، إذ سيسهم في الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 1.3 مليون طن سنويًا، إلى جانب توفير 400 فرضة عمل خلال مرحلة التنفيذ، و39 فرصة عمل دائمة خلال مرحلة الاستغلال.
5 محطات طاقة شمسية في الجزائر
يشكّل مشروع العبادلة واحدًا من 5 محطات طاقة شمسية في الجزائر ينفّذها تحالف تحالف صيني بقدرات تصل إلى 780 ميغاواط، انطلقت في سبتمبر/أيلول العام الماضي 2024.
وتندرج المحطات الـ5 تحت مظلة برنامج "3000 ميغاواط"، بالتعاون بين الشركة الصينية للمياه والكهرباء (CWE)، وشركة هواكسينغ للبناء والصناعات النووية (HXCC).
وتشمل المشروعات:
- محطة باتنة: 220 ميغاواط.
- محطة قلتة سيدي سعد: 200 ميغاواط.
- محطة بلدة دوار الماء: 200 ميغاواط.
- محطة العبادلة: 80 ميغاواط.
- محطة ولاية أولاد جلال: 80 ميغاواط.

ومن المقرر أن يعتمد المشروع الجديد على تقنيات حديثة تشمل أنظمة تحكم ومراقبة متطورة، بالإضافة إلى نظام تنظيف ذاتي للألواح الشمسية لضمان كفاءة التشغيل على المدى الطويل.
وستُربَط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية عبر محطة تحويل 30/60 كيلوفولت لضمان نقل الطاقة المنتجة بكفاءة عالية، ما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية في المنطقة، ويدعم التنمية المحلية.
وأكد عرقاب أن المشروع يعكس التزام الجزائر بتطوير الطاقات المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة، تماشيًا مع التوجهات الإستراتيجية للدولة في تعزيز أمنها الطاقي وتقليل البصمة الكربونية.
وأشاد بالتعاون المثمر بين مختلف الفاعلين في قطاع الطاقة لإنجاح هذا المشروع الطموح، الذي يمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة.



موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..