وجّه أسطورة كرة القدم المصرية، محمد أبو تريكة (46 عامًا)، رسالة مؤثرة إلى أهل غزة، بعد الإعلان رسميًا اليوم الأربعاء عن وقف إطلاق النار داخل القطاع، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بدايةً من يوم الأحد القادم (19 يناير/ كانون الثاني الجاري).
وقال أبو تريكة، خلال حضوره الإستوديو التحليلي لمباراة أرسنال وتوتنهام اليوم الأربعاء ضمن منافسات الجولة الـ21 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ": "تحية وسلام إلى أهل غزة. لا يوجد لأحد فضل عليكم، إلا الله سبحانه وتعالى".
وأضاف تريكة: "بصبركم ومقاومتكم وشجاعتكم، ضحيتم بالكثير. سلام على أهل غزة الأبية. أنتم تيجان على رؤوسنا، لأنكم حميتم شرف الأمة. مهما نفعل، لن نستطيع أن نوفيكم حقكم، لأن حقكم علينا كبير جدًا جدًا".
وتابع اللاعب السابق لمنتخب مصر والنادي الأهلي: "طوال الـ467 يومًا الماضية، كنت أدعو لكم، ولم أنسَكم أبدًا. أنتم أهل صبر، وأهل شجاعة، وأهل إخلاص.. هذا يوم من أيام الله".
ودعا تريكة بأن يجازي الله أهل غزة على صبرهم، قبل أن يردف: "إن شاء الله، ستمضي الأمور قدمًا فيما يخص إعادة الإعمار. ربنا يلهمكم الصبر.. علمتمونا الكثير.. علمتمونا الصبر والثبات".
واختتم محمد أبو تريكة رسالته، بالقول: "صحيح أنني خرجت عن النص، لكن هذه الرسالة كانت واجبة. أنا أحبكم"، في إشارة إلى أهل غزة.
محمد أبو تريكة وسلسلة من المواقف الشخصية المميزة
يُذكر أن أبو تريكة عُرِف دائمًا بمواقفه الشخصية المميزة تجاه قطاع غزة. وتبقى لقطة رفع "الماجيكو" قميصه وكُتِب عليه "تعاطفًا مع غزة" خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2008، راسخة في أذهان ووجدان الكثيرين.
وقبل ذلك بعامين، رفع تريكة قميصًا آخر في نهائي كأس أمم أفريقيا 2006؛ حيث كتب "إلا رسول الله". وفي 2012، أظهر المهاجم السابق تضامنًا كبيرًا مع ضحايا جمهور الأهلي، الذين سقطوا فيما عُرف إعلاميًا بـ"كارثة بورسعيد".
يُذكر أن تريكة اعتزل لعب كرة القدم الاحترافية في يناير/ كانون الثاني 2014، بعد مسيرة استثنائية حقق فيها "أمير القلوب" الكثير من الإنجازات الجماعية والفردية، مع الأهلي ومنتخب مصر.
ولعب محمد أبو تريكة دورًا مهمًا في تتويج المنتخب المصري بلقب كأس أمم أفريقيا 2006 و2008، كما قاد الأهلي للظفر بدوري أبطال أفريقيا 5 مرات. وفرديًا، نال "الماجيكو" جوائز مهمة، وأبرزها جائزة "أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا" 4 مرات (2006، 2008، 2012، 2013).