أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام شهر رمضان يقع صحيحًا ويُقبل إذا تم وفقًا لشروطه وأركانه حتى لو كان الشخص مقصرًا في أداء الصلاة أو الزكاة.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس.
وأوضح عبدالسميع أن الصيام يتحقق بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات من الفجر حتى المغرب، وبالتالي يحصل الصائم على ثواب الصيام. ومع ذلك حذر من أن التقصير في أداء الصلاة والزكاة يؤدي إلى خسارة ثوابهما، مشيرًا إلى أن المسلم سيحاسب يوم القيامة على هذا التقصير.
واستشهد أمين الفتوى بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلاته صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله» مؤكدًا أن الصلاة هي أهم أركان الإسلام، وأن إهمالها أو التقصير فيها يؤثر على قبول باقي الأعمال.
وأضاف أن الزكاة تنقسم إلى نوعين: زكاة الفطر وزكاة المال. فزكاة الفطر تكون واجبة في نهاية شهر رمضان ويسهل إخراجها عن الشخص وعن أسرته، بينما زكاة المال تُفرض على الأموال التي يمتلكها المسلم ويجب إخراجها سنويًا.
وشدد عبدالسميع على أن التقصير في الصلاة والزكاة يعتبر معصية كبيرة، داعيًا المسلمين إلى الحرص على أداء هذه الفرائض بشكل كامل لضمان قبول أعمالهم ونيل الثواب الكامل من الله سبحانه وتعالى.