قلب أرسنال تأخره أمام توتنهام لفوز بهدفين مقابل هدف في ديربي شمال لندن ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يحتل فريق المدرب ميكيل أرتيتا وصافته بفارق 4 نقاط عن المتصدر ليفربول مع تبقي مباراة للأخير.
كانت هذه هي المرة الحادية عشرة التي يخسر فيها الفريق الذي سجل أولاً في ديربي شمال لندن في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كان فوزًا حاسمًا لأرسنال الذي عانى من تراجع شديد في الآونة الأخيرة مع عدد الإصابات في صفوفه.
وضع سون هيونغ مين توتنهام في المقدمة، مسجلاً هدفه الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال، ولم يسجل سوى زميله السابق في الفريق هاري كين (14) المزيد من الأهداف خلال ديربيات شمال لندن في المسابقة.
لكن فريق الترسانة اللندنية رد في غضون 4 دقائق بهدفين بنفس الطريقة التي يُحبها ضد جاره، والتي تعبر عن حقيقة أن "السبيرز" بات الخصم الأكثر سذاجة أمام أرسنال.
توتنهام الطرف الأكثر سذاجة في ديربي شمال لندن
في مباراة الدور الأول على ملعب توتنهام هوتسبير آرينا تفوق أرسنال بفضل التسجيل من الركنيات، وكرر الشيء نفسه في مباراة الأمس وكأن السبيرز لا يتعلمون الدرس أبدًا.
سجل أرسنال 26 هدفًا من ركلات ركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي؛ وهو أكبر عدد من الأهداف مقارنة بأي فريق آخر.
وقد تم تسجيل أربعة من هذه الأهداف (من الركلات الركنية) ضد جاره اللدود، وهو أيضًا أكبر عدد من الأهداف من ركلات ركنية سجلها فريق ضد خصم معين في هذه الفترة.
الأمر الآخر أن هدف مهاجم السبيرز دومينيك سولانكي في مرماه هو الهدف السادس الذي يسجله لاعب من الفريق بالخطأ في مرماه خلال الدوري الإنجليزي الممتاز. وهذا هو الموسم الثالث على التوالي الذي يسجل فيه لاعب من الفريق اللندني ضد مرماه ضد أرسنال (2022-23، 2023-24، 2024-25). فقط ليفربول (7 ضد توتنهام) سجل أهدافًا عكسية أكثر ضد منافس في المسابقة.
أرسنال يتحسن ببطء
لا يزال أرسنال لا يهاجم بشكل جيد، كاي هافيرتز أصبح كالشبح، ورحيم ستيرلينغ لم يستفد من فرصة نادرة باللعب بصفة أساسية. ولم يكن من المستغرب تمامًا أن الهدف الذي أعادهم إلى المباراة جاء من سلاحهم الأول "الركلات الثابتة"، لكن الهدف الثاني كان فيه نوع من الإبداع.
اقرأ المزيد
والأمر تعلق بالكثافة والسرعة العالية والفكر والحركة، حيث حصل توماس بارتي على الكرة وحولها إلى أوديغارد، الذي احتاج لجزء من الثانية فقط لتوجيه الكرة إلى تروسارد في المساحة، ليسجل في الزاوية البعيدة.
وبذلك يكون أوديغارد قد صنع 14 فرصة في آخر مباراتين له مع أرسنال (10 ضد مانشستر يونايتد و4 ضد توتنهام)، وهو نفس عدد الفرص التي صنعها زملاؤه مجتمعين خلال هاتين المباراتين.
والمكسب الآخر هو اللاعب الشاب صاحب الـ18 عامًا مايلز لويس سكلي، حيث هتف المشجعون له "بواحد منهم" في ليلة لن ينساها. فهو لم يخطئ تقريبًا، وكانت أبرز الملاحظات عليه فقط رمية تماس خاطئة خلال الشوط الثاني، حيث تلقى تصفيقًا حارًا عندما تم استبداله بزينتشينكو.
في الأخير كان فريق المدرب ميكيل أرتيتا بحاجة إلى أداء رائع وثلاث نقاط ثمينة، وقد كان له ما أراد بشكل حاسم.
