اقرأ في هذا المقال
- • السعة الجديدة التي تدخل قطاع سفن الدعم البحري في عام 2025 محدودة
- • المؤسسات المصرفية التقليدية تمتنع عن تمويل أصول جديدة لقطاعَي النفط والغاز البحريين
- • معدل استعمال سفن الدعم البحري النشطة يتراوح بين 75% و78% في عام 2025
- • سيُنفَق جزء كبير من المال على تحديث أحواض بناء السفن البرازيلية وترقيتها
تترقب شركات سفن الدعم البحري عقودًا جديدة للبناء والتأجير من شركة النفط الوطنية البرازيلية بتروبراس (Petrobras)، التي تسعى إلى تجديد أسطولها.
وتلوح في المدى القريب آفاق واعدة لأصحاب السفن مدعومة بالطلب القوي المستمر على هذه السفن، مع دخول سعة جديدة محدودة فقط إلى الأسطول العالمي، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وعلى الرغم من استمرار الزخم وراء طلبات بناء السفن الجديدة، فإن السعة الجديدة التي تدخل قطاع سفن الدعم البحري في عام 2025 ستكون محدودة، ما يحافظ على التوافر الضيق.
ويرى المحللون أن هذا الزخم يستمر في تعزيز الأسعار اليومية والاستعمال النشط لأسطول سفن الدعم البحري.
الطلبات المؤكدة على السفن الجديدة
بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024، تجاوزت الطلبات المؤكدة على سفن الدعم البحري الجديدة 30 سفينة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، مع مستويات إنفاق إجمالية تزيد على 1.1 مليار دولار أميركي، حسب مجلة أوفشور سابورت جورنال OSJ.
ومن المتوقع أن يشهد العام الجديد طلبات بناء سفن جديدة إضافية مع سعي الملّاك والمستثمرين للاستفادة من ارتفاع الأسعار اليومية ومجموعة واسعة من المشروعات على مدى السنوات القليلة المقبلة في مجال الطاقة البحرية التي تغطي النفط والغاز والطاقة المتجددة وإيقاف الخدمة واحتجاز الكربون.
ويشير المراقبون إلى أن جهودهم لتقديم طلبات جديدة سوف تتضاءل بسبب ضيق سعة أحواض بناء السفن وامتناع المؤسسات المصرفية التقليدية عن تمويل أصول جديدة لقطاعَي النفط والغاز البحريين بسبب المخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة.
في المقابل، قد يُحرَم الملّاك والمستثمرون الذين لا يمتلكون خيارات في عقود بناء السفن الحالية من أحواض بناء السفن الصينية المفضلة.
معدل استعمال سفن الدعم البحري النشطة
من المتوقع أن يتراوح معدل استعمال سفن الدعم البحري النشطة بين 75% و78% في عام 2025، وفقًا لتحليل أجرته شركة ويستوود غلوبال إنرجي.
ستستفيد أحواض بناء السفن البرازيلية من تجديد شركة بتروبراس لأسطول سفن الدعم البحري في البلاد.
وقد طرحت شركة النفط البرازيلية الكبرى خططًا لإنفاق 77 مليار دولار أميركي في مجال الاستكشاف والإنتاج من عام 2025 إلى عام 2029، وبدأت في إصدار عقود بناء وتأجير السفن الجديدة.
ومن بين أحدث العقود بناء 12 سفينة إمداد تعمل بالديزل والكهرباء والبطاريات في أحواض بناء السفن المحلية المملوكة لشركتي بي آر إيه إم أوفشور (BRAM Offshore) وستارناف (Starnav)، بموجب عقود تبلغ قيمتها الإجمالية 2.7 مليار دولار أميركي.
ويشمل كل عقد 4 سنوات من التعبئة، و12 عامًا من التشغيل، ما يجعل التمويل قابلًا للتطبيق، وسيُنفَق جزء كبير من المال على تحديث وترقية أحواض بناء السفن البرازيلية، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
طفرة النفط في أميركا الجنوبية
بالإضافة إلى البرازيل، تقود طفرة النفط في أميركا الجنوبية تطوير المياه العميقة في سورينام وغايانا، حيث سينفق تحالف من شركات إكسون موبيل ExxonMobil وهيس Hess وسينوك CNOOC 55 مليار دولار أميركي لتطوير 6 مشروعات مدعومة من الحكومة في مربع ستابروك النفطي البحري.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط في البلاد إلى 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا بحلول عام 2027، في حين سيصل إنتاج البرازيل إلى 5.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2029.
ويرى المحللون أن مناطق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أفريقيا لديها فرص واعدة.
إطلاق العنان لإنتاج للنفط والغاز الأميركيين
وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، بإطلاق العنان لإنتاج للنفط والغاز الأميركيين عندما يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويبدو أن اختيار ترمب لمنصب وزير الطاقة، كريس رايت، الرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي Liberty Energy، يفضّل إستراتيجية طاقة "شاملة".
وعلى الرغم من أن الرئيس ترمب تعهَّد بـ"كبح" طاقة الرياح البحرية عندما يتولى منصبه، فإن الولايات ستواصل طرح خططها الخاصة للطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وأهداف الاستدامة.
وفي الوقت نفسه، يتابع المحللون كيف سيتفاعل تحالف أوبك+ مع الزيادة في إنتاج النفط والغاز التي ستخرج من أميركا الشمالية والجنوبية.
في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن تحالف أوبك+ تخفيضات في الإنتاج من شأنها أن تقلل مخزونات النفط العالمية بنحو 700 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2025.
وبعد الربع الأول من عام 2025، من المتوقع أن يؤدي الإنتاج الإضافي لأوبك+ واستمرار نمو العرض خارج التحالف إلى عكس هذا الاتجاه المتمثل في انخفاض المخزون، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي تتوقع نمو المخزون بنحو 100 ألف برميل يوميًا خلال بقية عام 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..