تستعد ناقلة غاز مسال جديدة للانضمام إلى أسطول شركة قطر للطاقة، في إطار تأهُّب الشركة لتنفيذ اتفاقيات التوريد طويلة الأجل من حقل الشمال بعد عملية التوسعة.
ومن ضمن هذه الاستعدادات، الاحتفال بتسمية الناقلة الرابعة، ضمن 7 ناقلات تعاقدت عليها الشركة مع شركة ميتسوي أو إس كيه لاينز اليابانية (المعروفة اختصارًا باسم MOL) خلال شهري أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ووفق تحديثات بناء السفن لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المقرر تسليم الناقلات الـ7 بحلول عام 2027، بالتزامن مع تدفّق إنتاج مشروعات التوسعة.
ويأتي حفل تسمية الناقلة الجديدة -التي تبنيها الشركة اليابانية في حوض بناء سفن صيني- عقب ما يزيد قليلًا على شهر من حفل تسمية الناقلة "حليتان".
الناقلة "ليميل"
أطلقت شركة ميتسوي اليابانية اسم الناقلة "ليميل" على أحدث إصداراتها لصالح شركة قطر للطاقة.
ويُشير اسم الناقلة إلى منطقة قطرية ساحلية يغلب على أشجارها اللون الأخضر (يُطلَق عليها محليًا اسم قرية الجميل التراثية)، حسب ما نقله موقع أوفشور إنرجي عن الشركة اليابانية.
وسلّم حوض السفن الصيني الناقلة "ليميل" -التي تصل سعتها إلى 174 ألف متر مكعب- الشركة اليابانية الناقلة قبل 4 أشهر من الموعد المتفق عليه بموجب التعاقد، حسب موقع إل إن جي برايم.
وخلال شهري سبتمبر/أيلول 2024 ونوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، شهد حوض "هودونغ زونغوا" الصيني تسمية عدد من ناقلات غاز مسال لصالح الشركة القطرية أيضًا.
وكانت الناقلة "ريكس تيلرسون" أولى سفن برنامجها الضخم للناقلات التي تُسمّى، وجاء الاسم نسبة لرئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل الأميركية ورئيسها التنفيذي السابق ووزير الخارجية الأميركي رقم 69.
وبالإضافة لذلك، أُطلق على الناقلة الثانية اسم "أم الغويلينة"، وسُمِّيَت الناقلة الثالثة "حليتان" في نهاية العام الماضي.
أمّا أحواض البناء الكورية الجنوبية (التابعة لشركتي سامسونغ وهانوا أوشن)، فاستضافت تسمية 4 ناقلات، نسبة لمواقع قطرية محلية، هي: إدعسه، ونعيجة، وأم سوية، ولبرثة.
أسطول ناقلات قطر للطاقة
تستهدف الدولة الخليجية رفع أسطول ناقلات قطر للطاقة إلى 128 ناقلة، إمّا عبر بناء سفن جديدة أو استئجار بعضها الآخر، لتلبية حجم صفقات التوريد المبرمة بما يتلاءم مع توقعات إنتاج مشروع التوسعة في حقل الشمال.
وبالتزامن مع بناء سفن جديدة في أحواض صينية وكورية جنوبية، وقّعت الشركة القطرية -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- عقدًا مع شركة "ميتسوي" اليابانية، لاستئجار 6 ناقلات غاز مسال، ما يرفع التعاون بين الشركتين إلى 13 ناقلة.
وخصصت الشركة استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار للإنفاق على برنامج ناقلات الغاز المسال، وكانت إضافات العام الماضي لأسطولها (بما يزيد على 50 سفينة) ضمن هذا البرنامج.
وانطلقت الشركة في تطوير أسطول الناقلات عام 2020، بالتعاقد مع 3 شركات كورية جنوبية (هي: دايو، وهيونداي، وسامسونغ) على 60 ناقلة للتسليم بحلول عام 2027، وخلال العام اللاحق له تعاقدت الشركة مع حوض البناء "هودونغ زونغوا" الصيني على ناقلات إضافية.
وبدأت المرحلة الثانية من إنعاش أسطول النقل في سبتمبر/أيلول 2023، مستهدفةً التعاقد على 66 ناقلة.
وتستعد الشركة لبدء استلام الناقلات خلال السنوات بين 2026 و2031، بالتوازي مع تدفُّق شحناتها من مشروع التوسعة إلى الأسواق.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز الدول المستوردة للغاز المسال القطري العام الماضي:
توسعة حقل الشمال
من المقرر أن يخدم أسطول ناقلات الغاز المسال إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال، الذي يستهدف طفرة إنتاجية تصل إلى 142 مليون طن متري، ارتفاعًا من 77 مليون طن تنتجها الشركة القطرية حاليًا.
ويضم برنامج التوسعة حقول: الشمال الشرقي والجنوبي والغربي، لإثراء موارد أكبر حقول الغاز غير المصاحب عالميًا.
وتشمل خطة توسعة حقل الشمال -المكتَشف عام 1971 والمشترك بين قطر وإيران- إسناد عقد الهندسة والمشتريات والبناء في مشروع "الشمال الشرقي" إلى شركة ماكديرموت الأميركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتولى الشركة تطوير خطوط أنابيب برية وبحرية -بمسافة 250 كيلومترًا- لربط خطَّي إنتاج بريين بـ5 منصات ورؤوس آبار بحرية.
وبتحديث لـ"تكنيب" -في أغسطس/آب الماضي- كشفت الشركة اكتمال أول خطوط التسييل في المشروع بنسبة 50%، بسعة 7.8 ملايين طن سنويًا.
يُشار إلى أن قطر حلّت في المرتبة الثالثة ضمن أكبر مصدري الغاز المسال إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال العام الماضي، وفق بيانات التقرير السنوي لوحدة أبحاث منصة الطاقة بعنوان (مستجدات أسواق الغاز العربية والعالمية في 2024).
وكشف التقرير أن قطر صدّرت 10.56 مليون طن غاز مسال لدول الاتحاد، انخفاضًا من 13.02 مليون طن في العام السابق له، ويمكنكم متابعة البيانات التفصيلية للتقرير من (هنا).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تسمية ناقلة غاز مسال جديدة ضمن أسطول قطر للطاقة، من أوفشور إنرجي.
- سعة الناقلة ليميل ومطابقة تسليمها لجدول العقد الزمني، من إل إن جي برايم.