أخبار عاجلة
القنوات الناقلة لمباراة مصر والبحرين اليوم -
يزيد الراجحي أول سعودي يفوز برالي داكار -

‬خبراء يعددون المكاسب الأمريكية من موقف ترامب في الصحراء المغربية

‬خبراء يعددون المكاسب الأمريكية من موقف ترامب في الصحراء المغربية
‬خبراء يعددون المكاسب الأمريكية من موقف ترامب في الصحراء المغربية

تشريح أكاديمي مُفصّل لقرار الرئيس العائد للبيت الأبيض، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، قدّمه أساتذة جامعيون مغاربة، أمس الخميس، مفيدين بكون “هاجس تأمين المصالح الأمريكية بمنطقة شمال إفريقيا، وحفظ هذه المصالح من أن تتعرّض للضرر ذاته الذي لحقها من ارتباك غالبية المعابر العالمية، خصوصا بالشرق الأوسط”، كان حاضرا لدى الرجل في اتخاذه هذا القرار.

وبدا أن بعضا من هؤلاء الذين كانوا يتحدثون ضمن الجلسة الأولى لندوة وطنية في موضوع: “عودة ترامب إلى البيت الأبيض: قراءة في التحولات الجيوسياسية والسيناريوهات المحتملة”، احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، لا يستبعدون أن تُسيل المبادرة الأطلسية لُعاب السياسي رجل الأعمال، لمواصلة إطلاق المبادرات المكرّسة للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

فيما أكدّ البعض الآخر، وهم يضعون “الأولويات الدولية للرئيس الجديد” تحت المجهر، أن الأخير سيحاول ما أمكن تفادي “حرب عالمية ثالثة”، تعتمل في الوقت الحالي شروط مُشابهة لتلك التي فجّرت سابقتها، خصوصا حرب أوكرانيا.

“مصالح متبادلة”

محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، قال إن “توقيع ترامب الإعلان الرئاسي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء فجّر تساؤلا حول ما إذا كان هذا الاعتراف متغيرا أصليا أو تابعا وله أبعاد تكتيكية فقط”، مٌضيفا أن “هذا القلق حول مدى جدية الإعلان يفرض الرجوع إلى ما كتبه السياسي الجمهوري غداة القرار؛ إذ أكد اعتبار الحكم الذاتي الأساس لحل عادل ودائم للقضية الوطنية”.

وألحّ الغالي، وهو يقارب “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. الصريح والضمني ما بعد عودة الجمهوري دونالد ترامب”، على ضرورة “عدم تبني أجندة ترافعية واحدة مع المحافظين (الجمهوريين) والحداثيين (الديمقراطيين) في آن”، شارحاَ أنه “بالرجوع إلى التاريخ السياسي الأمريكي نجد أن الديمقراطيين على أرض الواقع أكثر عنفا، بخلاف ما يدعون”.

وأوضح المتحدث أن “ترمب اتخذ قراره المذكور لأنه يرغب أساساَ في منطقة سليمة ومطمئنة لضمان انسيابية رؤوس الأموال والأشخاص، فالرجل رغم أنه اندفاعي فهو في نهاية المطاف لا يحبذ المواجهة العسكرية المباشرة”؛ غير مُغفل في الآن نفسه كون “عدم تراجع الديمقراطيين عن مغربية الصحراء يؤشر على وجود تقاطع بين الحزبين الأمريكيين في مسألة أهمية استتباب الأمن في غرب وشمال إفريقيا؛ بعدما باتت كل المعابر العالمية مهددة”.

وشددّ الأستاذ ذاته على أن “تأكيد ترامب على استحالة السماح بوجود دولة ‘مستقلة’ بشمال إفريقيا مستقبلا إلى جانب دول المنطقة يستحضر مصالح الولايات المتحدة والأمن بالأخيرة”، مُبرزا أن “المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تثير اهتمامات صريحة لدى ترامب؛ فهذه المبادرة المغربية في نهاية المطاف بنيت على استشارات تفيد بأنها لن تكون مجانية، بل ستسفر عن تطورات مهمة للقضية الوطنية”.

“ترامب يرفض الحرب”

الأستاذ الجامعي عبد العزيز قراقي أجمل “الأولويات الدولية عند ترامب” في خمس، موضحا أنها تشمل إلى جانب تحقيق الانتقال الطاقي “تجنيب العالم الحرب العالمية الثالثة، التي يعتقد كثيرون على مستوى الإدارة الأمريكية أنها قادمة لا محالة، وذلك خدمة لاعتبارات أمريكية صرفة”، مُبرزا أن “ظروفا شبيهة بتلك التي أشعلت الحرب العالمية الثانية قائمة اليوم، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية”.

وأوضح قراقي، في مداخلته، أن “الولايات المتحدة تعتقد أن هذه الحرب قد تفقدها الهيمنة عالميا، وترامب يستحضر ذلك؛ ما تبيّن في ولايته الأولى”، موردا من جهة أخرى أن “تأكيد 7 أكتوبر محورية القضية الفلسطينية في حل أزمات الشرق الأوسط يفرض على ترامب الضغط على شريكته إسرائيل من أجل حل الدولتين؛ وسوى ذلك ستتعثر اتفاقيات أبراهام”.

وبخصوص الأولوية الثالثة لدى الرئيس الجمهوري بين المتحدث أنها “تهم إعادة توطين عدد من الصناعات ذات الأهمية الإستراتيجية لبلاده واستقطابها خاصة من الصين، وأبرزها الرقائق الإلكترونية التي تستعمل في الإلكترونيات والأسلحة المتطورة، أبرزها الطائرات المسيرة”، مفيدا بأن “هذا التحدي ليس سهلا، فرغم إمكانية اتخاذه بقرار سياسي فإنه سيثير إشكاليات عديدة تسائل الحفاظ على رفاهية المواطن الأمريكي، إذا ما استحضرنا أن هذه الرقائق تنتج بالصين والهند بكلفة منخفضة”.

وأردف الأستاذ الجامعي ذاته بأن “الحفاظ على قوة الجيش الأمريكي أولوية كذلك لترامب، خصوصا أمام ظهور مستجدات تسائل الحاجة للأسطول الأمريكي في ظل تنامي قدرات الطائرات المسيرة”، مُشيرا إلى أن “ترامب ضمّ إيلون ماسك لفريقه لاعتبارات تستحضر هذا السياق، حيث يقال إنه سينكب على نقل الذكاء الاصطناعي للجيش الأمريكي لتطويره”، خاتما: “الأولوية الأخيرة هي الحفاظ على قوة الدولار الأمريكي في ظل وضعِ منظمة ‘البريكس’ نصب أعينها نزع هيمنته في التداول عالميا”.

“صدام مُحتمل”

من جهته أشار محمد زكرياء أبو الذهب، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بكلية الحقوق أكدال، وهو يقدم قراءة في كتاب “فخ ثيوسيديد” لغراهام أليسونGraham Allison، إلى أن الأخير تساءل في كتابه حول إمكانية وصول الصين والولايات المتحدة إلى التقاطع حد التصادم في ظل كونهما متنافسين في عدد من المجالات، كالتسلح والبحث العلمي والحضاري، إلخ.

وأورد أبو الذهب في مداخلته أن “الصين تواصل تأثيرها المتصاعد عبر وسائل مختلفة، مثل المراكز الثقافية الصينية”، لافتا إلى أنه “على صعيد الثقافة وأصعدة أخرى عدة تبذل مجهودات متقاربة مُماثلة لتلك التي تقوم بها الولايات المتحدة”، ومُذكرا بكون “وسائل إعلام دولية كثيرة تساءلت عما إذا كان المغرب سيغدو ساحة للتنافس بين الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية”.
واستحضر المتحدث الاستثمارات الصينية المتصاعدة بالمغرب، وشراء الأخير لقاحات سينوفرام الصينية خلال فترة كورونا، إلخ، ليتساءل عمّا إذا كانت ستثير “قلقا” للولايات المتحدة الأمريكية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فرج عامر: نسعي لضم محمد عبدالله لاعب الأهلي في صفقة تبادلية
التالى أشرف عبدالعزيز: كهربا بدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ألفيس البرتغالي