أكدت الدكتورة بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، في تصريحاتها لموقع “كشكول”، أن صفحات الغش على مواقع التواصل الاجتماعي تشكل تهديدًا خطيرًا للمنظومة التعليمية في مصر، وأشارت إلى أن هذه الصفحات تشجع الطلاب على التواطؤ مع الغش بدلًا من الاعتماد على جهودهم الذاتية، مما يؤثر على مستوى التعليم ويضعف من قدرة الطلاب على التحصيل العلمي.
أوضحت رمضان، أن وزارة التربية والتعليم مطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة ظاهرة الغش عبر الإنترنت، وأضافت أنه يجب على الوزارة تعزيز الرقابة على الامتحانات باستخدام تقنيات حديثة تساهم في تقليل فرص الغش، مثل استخدام كاميرات المراقبة الإلكترونية وتطوير برامج فحص لتحديد الطلاب الذين يروجون لهذه الصفحات.
شددت رمضان، على ضرورة أن يكون هناك دور تربوي فعال داخل المدارس لتعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب، مثل الصدق والنزاهة، وأكدت أن الطلاب بحاجة إلى أن يتعلموا أن النجاح لا يأتي إلا من خلال الجهد الشخصي وليس عبر الطرق غير المشروعة مثل الغش.
وقالت الدكتورة بثينة رمضان، إن الغش في الامتحانات لا يضر فقط بالعملية التعليمية بل له تأثيرات سلبية على مستقبل الطلاب في سوق العمل، وأشارت إلى أن سوق العمل يتطلب مهارات حقيقية ومعرفة مهنية، والغش لا يتيح للطلاب تطوير هذه المهارات، مما يعيق فرصهم في الحصول على وظائف جيدة في المستقبل.
وفي سياق متصل، أكد القانون الجديد فرض عقوبات صارمة على كل من يطبع أو ينشر أو يروج أسئلة الامتحانات وأجوبتها أو أي نظم تقييم، سواء في النظام التعليمي المصري أو الأجنبي، بهدف الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات.
وينص القانون على معاقبة المخالفين بالحبس لمدة تتراوح بين سنتين وسبع سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 100 ألف و200 ألف جنيه، كما يعاقب القانون كل من يشرع في ارتكاب مثل هذه الأفعال بعقوبة السجن لمدة لا تقل عن سنة، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف و50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ويحكم القانون بحرمان الطالب الذي يُكتشف أنه قام بالغش أو شارك فيه أو ارتكب أي فعل من الأفعال المنصوص عليها في هذا القانون، من أداء الامتحانات في الدورة الحالية والدورة التي تليها، ويعتبر الطالب راسبًا في جميع المواد، وفي حالة الامتحانات الأجنبية، يُحرم الطالب من أداء امتحانات المواد اللازمة للمعادلة وفقًا للنظام المصري لمدة دورين متتاليين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.