معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.. أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، على التزام الوزارة بتوظيف إمكانيات المراكز البحثية في مصر بشكل أمثل، من أجل تعظيم دورها في مجالات البحث العلمي والتنمية المجتمعية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه المراكز تعتبر أحد المحركات الرئيسية في معالجة قضايا مختلفة تتعلق بالتنمية المستدامة والمجتمع المصري، بما تمتلكه من قدرات بشرية وتكنولوجية في تخصصات علمية متنوعة.
وفي هذا السياق، جاء إعلان معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن ظاهرة فلكية فريدة، ستشهدها سماء الأرض في الأيام القادمة، تتعلق باصطفاف مجموعة من الكواكب، وهي ظاهرة علمية تثير اهتمام الفلكيين وعلماء الفضاء على مستوى العالم.
التفاصيل العلمية للظاهرة
تشير التقارير الصادرة عن معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن ظاهرة اصطفاف الكواكب هي حدث فلكي نادر، يتمثل في تجمع ستة كواكب في سماء الليل في ترتيب متناسق. ومن المتوقع أن تتشكل هذه الظاهرة في الفترة القريبة، حيث سيظهر الكواكب التالية في السماء:
- كوكب الزهرة.
- كوكب المريخ.
- كوكب المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
- كوكب زحل، الذي يتميز بحلقاته الشهيرة.
- كوكب نبتون.
- كوكب أورانوس.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن رؤية كوكبي نبتون وأورانوس ستكون غير ممكنة بالعين المجردة بسبب المسافة الكبيرة بينهما وبين الأرض، حيث سيتطلب مشاهدتهما استخدام التلسكوبات الخاصة. بينما ستكون الكواكب الأخرى مرئية بالعين المجردة، وهو ما يجعل هذا الحدث الفلكي محط اهتمام كبير لدى الهواة وعلماء الفضاء.
توقعات ظهور الكواكب
وفقًا للتوقعات الفلكية، فإن الظاهرة ستكون مرئية في سماء الأرض ابتداءً من يوم 21 يناير الجاري. وسوف تستمر هذه الظاهرة لمدة تقارب أربعة أسابيع، حيث سيكون بالإمكان رؤية معظم الكواكب بالعين المجردة في أوقات مختلفة من اليوم.
من المتوقع أن يظهر كوكب الزهرة وكوكب زحل في الجنوب الغربي لبضع ساعات بعد غروب الشمس، بينما سيُرى كوكب المشتري مباشرة فوق الأفق. كما سيرى المراقبون كوكب المريخ في جهة الشرق. أما كوكب أورانوس، فسيكون ساطعًا بما يكفي ليتمكن الأفراد من رؤيته بوضوح، ويمكن لمن يرفع رأسه نحو السماء أن يرى خمسة كواكب في وقت واحد.
استخدام التلسكوبات
فيما يتعلق بالكواكب الأكثر بعدًا عن الأرض، مثل نبتون وأورانوس، فقد أوضح المعهد أنه سيكون من الضروري استخدام التلسكوبات لمشاهدتهما بشكل دقيق. ي
تطلب هذان الكوكبان تجهيزات خاصة بسبب المسافة البعيدة بينهما والأرض، ما يجعل رؤيتهما عبر التلسكوبات أكثر وضوحًا.
أهمية الحدث
يمثل هذا الاصطفاف الفلكي حدثًا نادرًا ومثيرًا في مجال الفلك، ويتيح للمجتمعات العلمية والمهتمين بمجال الفضاء فرصة فريدة لدراسة هذه الظواهر السماوية. كما يساهم في توعية الجمهور بأهمية الأبحاث الفلكية وضرورة استخدام التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال.
خاتمة: إن رصد ظاهرة اصطفاف الكواكب في السماء يُعد حدثًا علميًا مميزًا يبرز أهمية الأبحاث الفلكية في توفير فرص جديدة لفهم الكون الذي نعيش فيه.
ومع استمرارية هذا النوع من الظواهر الفلكية، يتطلع العلماء والمواطنون على حد سواء إلى استكشاف المزيد من الأسرار التي تقدمها سماء الليل، في وقت تؤكد فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دور المراكز البحثية وخاصة معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تعزيز البحث العلمي وتطبيقاته في المجالات التنموية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.