أعلنت وزارة الخارجية، التي تؤدي دور الوسيط الرئيسي في اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حماس، وذلك ضمن المرحلة الأولى من هدنة غزة. ومن المقرر أن تدخل هذه الهدنة حيّز التنفيذ غدًا الأحد في الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت غزة.
المرحلة الأولى: خطوة لإنهاء المأساة الإنسانية
أكدت مصر أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر لمدة 42 يومًا، حيث سيشهد قطاع غزة بداية تخفيف القيود المفروضة عليه بعد أكثر من عام من العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن الاتفاق يهدف إلى إنهاء المأساة الإنسانية في غزة، والتي أسفرت عن:
50 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
100 ألف جريح.
دمار كامل للبنية التحتية، مما جعل القطاع غير صالح للحياة الإنسانية.
الدور المصري المحوري
تطرقت الخارجية المصرية إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة منذ بداية الأزمة، حيث قامت بتشكيل غرفة دائمة لمتابعة الوضع. ركزت هذه الجهود على:
فتح معبر رفح على مدار الساعة لإدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى.
التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة، لضمان تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
تقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة سكان غزة وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني.
دعوة دولية لدعم الاتفاق
دعت مصر المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، إلى تقديم الدعم اللازم لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق استقرار دائم. كما شددت على أهمية وضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الدول المانحة، لتوفير احتياجات السكان الأساسية وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
خارطة طريق نحو السلام
أكدت مصر أن الاتفاق ليس نهاية المطاف، بل خطوة أولى نحو حل شامل للقضية الفلسطينية. وشدد البيان على أهمية:
الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
العودة إلى طاولة المفاوضات لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
غرفة عمليات مشتركة لتنفيذ الاتفاق
أعلنت مصر عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة مقرها القاهرة، لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام الكامل ببنوده. تشمل مهام الغرفة:
متابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى.
تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تسهيل حركة الأفراد عبر معبر رفح بعد استئناف عمله.