صرّح الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، بأن ظاهرة العنف بين الطلاب داخل المدارس تعكس مشكلات مجتمعية أعمق ترتبط بغياب الرقابة من الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى تأثيرات البيئة المحيطة والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأطفال.
وأوضح فرويز، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن الأطفال في المرحلة المدرسية يتأثرون بشكل كبير بما يشاهدونه في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر مشاهد العنف والتنمر كوسائل للتعبير أو تحقيق الذات، مما يدفعهم لتقليد هذه السلوكيات في حياتهم اليومية.
وأضاف أن غياب دور الأسرة في التربية الحقيقية، واقتصار اهتمامها على توفير الاحتياجات المادية دون متابعة نفسية وسلوكية، يجعل الطفل عرضة لاكتساب عادات سلبية، كما أن الضغط الدراسي وعدم تفريغ الطاقة الزائدة من خلال الأنشطة الرياضية والفنية يدفع الطلاب للجوء إلى العنف كوسيلة للتنفيس عن انفعالاتهم.
وشدد فرويز على أن الحل يكمن في تعزيز التوعية النفسية، سواء داخل المدرسة من خلال دور الأخصائي النفسي والاجتماعي، أو من خلال حملات توعية مجتمعية للأسر حول أهمية متابعة سلوكيات الأبناء، كما أوصى بضرورة إعادة الأنشطة المدرسية بشكل فعال، وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من مشكلات سلوكية أو نفسية.
واختتم الدكتور جمال فرويز، حديثه بالتأكيد على أن التصدي للعنف بين الطلاب يحتاج إلى تعاون مشترك بين الأسرة والمدرسة، مع تفعيل القوانين واللوائح التي تضمن الانضباط داخل البيئة التعليمية.
يذكر أن توجهت لجنة رسمية من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم إلى مدرسة “ك الدولية” بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، للتحقيق في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ”خناقة البنات”، التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.