أشارت تقارير إلى أن عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر، الذي عينه الرئيس ترامب خلال فترة ولايته الأولى، برز باعتباره المرشح الأبرز لخلافة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وأثار والر إعجاب أعضاء فريق ترامب خلال اجتماع عقد مؤخرا بسبب معرفته العميقة بالعمل الداخلي للبنك المركزي، رغم أنه لم يلتق بالرئيس بعد.
ولقد انتقد ترامب باول مرارا وتكرارا بسبب بطء خفض أسعار الفائدة، وفي حين تراجع عن التهديدات بمحاولة إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل انتهاء ولايته في 15 مايو، فقد سارع إلى البحث عن بديل.
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أنه لن يتم إقالة باول خلال ظهوره في برنامج "مورنينج جو" على قناة إم.إس.إن.بي.سي، وقال بيسنت: "إن الرئيس ترامب يكن احتراما كبيرا لمؤسسة الاحتياطي الفيدرالي".
كان والر أحد محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي اللذين صوتا لصالح خفض أسعار الفائدة عندما اجتمع صانعو السياسات الشهر الماضي، حيث خالف الرأي مع نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي المعينة من قبل ترامب ميشيل بومان عندما قررت الأغلبية ترك تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل دون تغيير.
وهناك شخصان آخران قيد النظر لتولي المنصب، وهما كيفن وارش، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق، وكيفن هاسيت، الذي يقدم حاليا المشورة لترامب بشأن السياسة الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: "سيواصل الرئيس ترامب ترشيح أكثر الأفراد كفاءةً وخبرةً للوفاء بوعده بجعل أمريكا ثريةً مجددًا".
وأضاف: "مع ذلك، ما لم يصدر هذا القرار عن الرئيس ترامب نفسه، فإن أي نقاش حول قرارات تعيين الموظفين يجب اعتباره محض تكهنات".
ولم يكن لدى المتحدث باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي أي تعليق.
وسوف يخضع اختيار ترامب لتدقيق وثيق من أجل التحقق من قدرته على تنفيذ السياسة النقدية دون الخضوع للضغوط السياسية، وهي الجودة التي يقول خبراء الاقتصاد إنها أساس قدرات أي بنك مركزي على مكافحة التضخم وما يدعم الاستقرار المالي للاقتصاد الأمريكي.
وتم تعيين والر، وهو خبير اقتصادي حاصل على درجة الدكتوراه وكان أول خطاب ألقاه بعد توليه منصب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي حول استقلال البنك المركزي الأمريكي، من قبل ترامب في عام 2020.
وفي حين دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة من أجل خفض تكلفة الاقتراض الحكومي، بنى والر قضيته لصالح خفض الأسعار على الحجة القائلة بأن التعريفات الجمركية لن تؤدي إلى زيادة التضخم وأن سوق العمل المتباطئة تحتاج إلى دعم من السياسات الأسهل.
زلقد رفض الفكرة القائلة بأن تحديد أسعار الفائدة ينبغي أن يكون له أي علاقة بجعل التمويل أرخص بالنسبة لخزانة الولايات المتحدة.
وطالب ترامب بتخفيضات قوية لتعزيز الاقتصاد، في حين قاوم باول، مستشهدا بمخاطر التضخم وتأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة.
وفي الشهر الماضي، اختلف الرجلان أمام مراسلي الأخبار بشأن انتقادات الرئيس لتجديد مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار، والذي وصفه بأنه إسراف.
ولم يصرح باول ما إذا كان سيكسر التقاليد ويبقى محافظا لبنك الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء فترة رئاسته، على الرغم من أن المحللين يتوقعون أنه إذا شعر أن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي مهدد فإنه سيفعل ذلك لحرمان ترامب من فرصة شغل مقعد شاغر آخر في البنك.
ومع ذلك، فإن الاستقالة المرتقبة لمحافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر تمنح ترامب فرصة مبكرة للتأثير على التصويت المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع صناع السياسات في سبتمبر.
وقال ترامب إن وارش وهاسيت وشخص ثالث لم يذكر اسمه هم المرشحون لشغل المقعد الشاغر الذي يشغله كوجلر، الذي تنتهي ولايته المتبقية في يناير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
