الجمعة 08 اغسطس 2025 | 06:24 مساءً
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، أن الشركة ستوجه تركيزها في أبحاث الذكاء الاصطناعي نحو تطوير رقائق الاستدلال، وهي الرقائق المسؤولة عن تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي بعد تدريبها، ما يشير إلى تغيير واضح في استراتيجية الشركة.
إلغاء مشروع "دوجو" بعد مغادرة قائد الفريق
يأتي هذا التوجه الجديد عقب تقارير إعلامية كشفت أن ماسك أمر بحل فريق "دوجو" للحوسبة العملاقة، والذي كان يُعد مشروعًا طموحًا داخل تسلا لتطوير بنية حوسبة مخصصة لتدريب نظام القيادة الذاتية.
تم تصميم دوجو خصيصًا لمعالجة كميات ضخمة من بيانات الفيديو التي تجمعها سيارات تسلا لتغذية وتدريب الخوارزميات الذكية.
وقد تزامن حل الفريق مع رحيل قائد المشروع بيتر بانون، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تحول استراتيجي كبير داخل الشركة.
تركيز على الجيل التالي من رقائق الذكاء الاصطناعي
قال ماسك في منشور له على منصة إكس: "ليس من المنطقي أن تُقسّم تسلا مواردها لتطوير تصميمين مختلفين تمامًا لرقائق الذكاء الاصطناعي".
وأضاف أن رقائق Tesla AI5 وAI6 – والجيل القادم منها – ستتميز بقدرات استدلال قوية، بل ستكون "جيدة جدًا على الأقل لأغراض التدريب" أيضًا.
صفقة ضخمة مع سامسونج وموعد إنتاج مرتقب
كشف ماسك سابقًا أن رقائق AI5 من المتوقع دخولها خط الإنتاج في نهاية عام 2026. كما أعلن عن صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة سامسونج إلكترونيكس لتوريد رقائق AI6، دون تحديد موعد بدء الإنتاج.
وستُستخدم هذه الرقائق في السيارات ذاتية القيادة وفي روبوتات "أوبتيموس" التي تطورها تسلا، مع إمكانية توسيع نطاق استخدامها لتطبيقات أوسع تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
إعادة هيكلة داخلية وتغيرات إدارية واسعة
شهدت تسلا تغييرات تنظيمية كبيرة خلال العام الماضي، شملت تسريح الآلاف من الموظفين، ورحيل عدد من كبار التنفيذيين، وسط تراجع في مبيعات السيارات الكهربائية بسبب احتدام المنافسة، خاصة في الأسواق الأوروبية، إضافة إلى الجدل المتزايد حول تصريحات ماسك السياسية.
وفي هذا السياق، تسعى الشركة إلى التركيز على مجالات أكثر استدامة في المستقبل، مثل تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتطوير الروبوتات، وبناء قدرات حوسبة قوية داخلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
نزيف الكفاءات في فريق دوجو ودمج العاملين المتبقين
ذكرت تقارير أن فريق "دوجو" فقد نحو 20 موظفًا انتقلوا إلى شركة ناشئة جديدة تحمل اسم Density AI، بينما يُعاد توزيع العاملين المتبقين في تسلا على مراكز بيانات ومشروعات حوسبة أخرى داخل الشركة.
تسلا كشركة ذكاء اصطناعي أكثر من كونها شركة سيارات
مع هذه التحولات، يبدو أن تسلا تسير باتجاه التحول إلى شركة تكنولوجيا وذكاء اصطناعي شاملة، أكثر من كونها شركة تصنيع سيارات.
إذ يعمل ماسك على دمج استثماراته في الحوسبة والذكاء الاصطناعي ضمن رؤية طويلة الأجل لتقديم مركبات وروبوتات ذكية تتمتع بقدرات استدلالية متقدمة، تعتمد على رقائق داخلية مصممة بالكامل من تسلا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.