أخبار عاجلة

القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس المجيد

القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس المجيد
القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس المجيد

تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم احتفالات تاريخية بمناسبة عيد الغطاس المجيد، الذي يوافق الحادي عشر من شهر طوبة حسب التقويم القبطي. يأتي هذا العيد بعد مرور 12 يوماً على عيد الميلاد المجيد، حيث يحيي الأقباط ذكرى معمودية السيد المسيح، ويستمرون في الاحتفال بالطقس الفرايحي على مدار ثلاثة أيام متتالية.

القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس
القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس

القس كاراس لمعي كاهن كنيسة الشهيدة دميانة عن عيد الغطاس

وفي هذا السياق، أشار القس كاراس لمعي، كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بالعدوية ومندوب اللجنة البابوية للعلاقات العامة بالمجمع المقدس، إلى أن عيد الغطاس يُعرف أيضاً بعيد الظهور الإلهي، وهو اليوم الذي ظهر فيه الثالوث القدوس بشكل واضح.

وأوضح القس كاراس لمعي أن هذا الظهور تجلّى من خلال صوت الآب من السماء قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب”، ومع صعود الابن من الماء، وحلول الروح القدس بشكل حمامة. كما أضاف أن العيد يُطلق عليه كذلك عيد الثيئوفانيا أو الإبيفانيا، بمعنى الظهور الإلهي، ويُعرف أيضاً بعيد الأنوار.

القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس
القس كاراس لمعي يوضح سر عيد الغطاس

القس كاراس لمعي المسيحيون كانوا يحتشدون حاملين الشموع

تاريخياً، كان المسيحيون يحتشدون حاملين الشموع متوجهين نحو نهر النيل حيث يغتسلون فيه قبل العودة إلى الكنيسة لإقامة صلاة القداس. ومع مرور الزمن، تم استبدال عادة الغطس في النيل بالمغطس داخل الكنائس.

القس كاراس لمعي عن معمودية السيد المسيح

أكد القس كاراس لمعي أن معمودية السيد المسيح هي التي كشفت لنا سر الثالوث القدوس، مشددًا على أهمية المعمودية في حياة الإنسان المسيحي. وأشار إلى قول السيد المسيح بوضوح: عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. كما استشهد بما قاله المسيح لنيقوديموس، معلم الناموس: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.

سر الثالوث المقدس

عيد الغطاس هو مناسبة تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية تذكارًا لمعمودية السيد المسيح في نهر الأردن، حيث يظهر سر الثالوث المقدس بشكل جلي. في هذا الحدث، يتجلى الابن بشخص المسيح، والروح القدس بهيئة حمامة، بينما يُسمع صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (متى 3: 17). يُعد هذا العيد تذكيرًا بطهارة الإنسان من الخطيئة وبداية حياة روحية جديدة.

يرمز عيد الغطاس في الكنيسة إلى “التغطيس” في المعمودية، وهو شرط جوهري لدخول الإنسان في الإيمان المسيحي وفقًا للعقيدة الأرثوذكسية. ويُحتفل بهذا العيد بتاريخ ثابت دائمًا، أي بعد 12 يومًا من عيد الميلاد، ويُعرف أيضًا بعيد “أبيفانيا”، أي عيد المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.

معمودية السيد المسيح
معمودية السيد المسيح

المعمودية وأسرار الكنيسة

يُطلق على عيد الغطاس هذا الاسم نسبة إلى طقس المعمودية، الذي يُعدّ واحدًا من أهم أسرار الكتاب المقدس. يؤدي الكهنة هذا الطقس لكل طفل مسيحي، ويحتفل المسيحيون بهذا العيد تذكارًا لعماد السيد المسيح بالتغطيس.

يرتبط هذا العيد بطقس فريد يُقام ثلاث مرات فقط خلال العام، وهو صلاة اللقان. في المسيحية، يشير اللقان إلى الاغتسال، حيث يقوم الكاهن بعد الصلاة برسم علامة على جبهة الرجال كرمز للتطهر من الخطايا.

من أبرز ميزات طقس عيد الغطاس المجيد هي صلاة اللقان، التي تُعتبر من أهم وأقدس الصلوات في الكنيسة الأرثوذكسية. يتم أداء هذه الصلاة ثلاث مرات في السنة خلال عيد الغطاس وخميس العهد وعيد الرسل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق استشاري تغذية يكشف أضرار الحلويات على الكبد والشرايين.. خطيرة
التالى أضرار اللحوم الحمراء.. قد تصيبك بمرض خطير