أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة، لكنها حذرت من أن أي انتهاك إسرائيلي لهذا الاتفاق قد يهدد العملية وحياة الرهائن. ودعت الحركة الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لضمان الالتزام بالاتفاق وحماية مسار الهدنة.
في كلمة مصورة، أوضح أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، أن حماس حريصة على إنجاح جميع بنود الاتفاق لتجنب إراقة المزيد من الدماء الفلسطينية. وقال:
"ندعو الوسطاء إلى إلزام العدو بالاتفاق، فنحن ملتزمون بتنفيذ مراحله حقنًا للدماء وتطلعًا لتحقيق أهداف شعبنا."
وأشار أبو عبيدة إلى أن الحركة تتطلع لأن يكون الاتفاق خطوة نحو استعادة الحقوق الفلسطينية وإنهاء المعاناة.
إسرائيل تعلن الإفراج عن رهينات
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث رهينات إسرائيليات تم الإفراج عنهن من قطاع غزة قد وصلن إلى الأراضي الإسرائيلية بمرافقة قوات الجيش والشين بيت. وأوضح المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في تصريح متلفز:
"الرهينات الآن بعهدتنا وفي طريقهن إلى الديار، بعد إجراء تقييم طبي أول في نقطة استقبال جنوب إسرائيل."
وأشار إلى أن إسرائيل تنتظر عودة بقية الرهائن المحتجزين، مؤكدًا أن أولوية الجيش هي ضمان سلامة الرهائن المتبقين.
ترحيب أميركي بوقف إطلاق النار
من جهته، رحّب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن ببدء سريان الهدنة في غزة، معتبرًا أن "المنطقة تغيّرت جوهريًا". وقال بايدن خلال زيارة لولاية كارولاينا الجنوبية:
"بعد كل هذا الألم والموت وخسارة الأرواح، صمتت البنادق في غزة اليوم."
كما شدد على أهمية استمرار الجهود لضمان الالتزام الكامل بالاتفاق من قبل جميع الأطراف، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لتحقيق تهدئة مستدامة.
رغم الترحيب الدولي بسريان وقف إطلاق النار، يبقى نجاح الاتفاق رهينًا بالتزام جميع الأطراف ببنوده. ومع تحذير حماس من عواقب أي انتهاك إسرائيلي، وتعهد الجيش الإسرائيلي بحماية أمن مواطنيه، تبدو المرحلة المقبلة محملة بالاختبارات لمدى قدرة الطرفين على الالتزام بالهدنة.
