انتعشت عمليات التنقيب عن النحاس في الأردن بصفقة جديدة، من شأنها دعم قطاع التعدين باعتباره أحد المصادر الرئيسة في التنمية الاقتصادية بالمملكة.
ةوقع وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة"، اليوم الإثنين 20 يناير/كانون الثاني (2025) وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) مع رئيس هيئة المديرين في الشركة الوطنية العربية للتعدين والصناعات التحويلية حمدي الطباع"، مذكرة تفاهم للتنقيب عن خامات النحاس.
تبلغ مساحة التنقيب عن النحاس في الأردن في منطقة غور فيفا جنوب البحر الميت وفق المذكرة الجديدة بنحو 28.1 کیلومتر مربع وتمتد لمدة عام.
وتعد الاتفاقية هي جزء من مجموعة من مذكرات التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع شركات محلية وعالمية لاستثمار خامات النحاس والذهب والليثيوم والفوسفات والبوتاس والعناصر الأرضية النادرة، ضمن إستراتيجية لتحديث الاقتصاد وتعزيز قطاع التعدين في الأردن.
التعدين في الأردن
قال الخرابشة إن الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز قطاع التعدين في الأردن، وفقًا للرؤية الملكية في التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى استغلال الثروات الطبيعية ورفد الاقتصاد الوطني
وأكد أن هذه المرحلة من المذكرة هي تحضيرية للانتقال إلى اتفاقيات تنفيذية تشمل عمليات التعدين واستخلاص المعادن.
وثمن الخرابشة مبادرة الشركة التي تم تأسيسها بجهود شركاء ورجال أعمال محليين، آملًا أن تكون من الشركات الرائدة مستقبلا في مجال التعدين في الأردن.
وأضاف الخرابشة أن الوزارة وقعت العديد من مذكرات التفاهم للتنقيب عن خامات مختلفة، مؤكدًا أن عام 2025 سيشهد توقيع مجموعة من الاتفاقيات التنفيذية.
الشركة الوطنية العربية للتعدين
لفت الطباع الى ان الشركة الوطنية العربية للتعدين هي ترجمة للرؤية الملكية لقطاع التعدين في الأردن، مشيرًا إلى أن المذكرة تعتبر انطلاقة لشركة مساهمة عامة تمنح المواطن الأردني أولوية المساهمة فيها.
من جانبه، قال مدير دراسات المصادر الطبيعية في الوزارة هشام الزيود، أن المذكرة تهدف إلى تنفيذ برنامج عمل تنقيبي يتضمن أنشطة استكشاف تعدين تشمل حفر الآبار واستخلاص العينات لتقييم خام النحاس في الأردن في منطقة غور فيفا جنوب البحر الميت، وإجراء دراسة جدوى اقتصادية أولية في منطقة تُقدّر مساحتها بـ 28 کیلومتر مربع.
وبين الزيود ان الدراسات الأولية في المنطقة أظهرت وجود تراكيز واعدة لخامات النحاس تصل إلى 1.36% في عينات سطحية، مما يعزز فرص تطوير المشروع وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الشركة الموقعة على المذكرة قدمت الوثائق اللازمة التي تثبت ملاءتها المالية والفنية، إلى جانب تقديم برنامج استكشافي يغطي المساحة المحددة في المذكرة.
وتتضمن مذكرة التفاهم مجموعة من الأنشطة التنقيبية والمسوح الطبوغرافية والجيوكيميائية التي ستسهم في إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية الأولية، التي ستكون أساسًا للتفاوض حول اتفاقية امتياز مستقبلية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..