أُعلن اكتشاف نفط في العراق، يبلغ حجم احتياطياته نحو مليارَي برميل، وذلك بعد عمليات تنقيب أجرتها شركة نفط الوسط، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية، في وسط البلاد.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت "نفط الوسط" توصُّلها إلى اكتشاف مخزون نفطي كبير في وسط البلاد، اليوم الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2025.
يأتي أحدث اكتشاف نفط في العراق بالتعاون مع شركة "إي بي إس" (EBS) الصينية، في حقل شرق بغداد الجنوبي، وهو ما جاء تنفيذًا لتوجيهات نائب الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني السواد، بتكثيف جهود الاستكشاف.
كما يأتي الاكتشاف ضمن تطلعات الدولة إلى تطوير الحقول النفطية، في إطار مضمون البرنامج الحكومي الهادف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية للقطاع النفطي، بقيادة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
شركة نفط الوسط
قال مدير عام شركة نفط الوسط المهندس محمد ياسين حسن، إن أحدث اكتشاف نفط في العراق جاء بعد إجراء عمليات اختبار البئر الاستكشافية الرئيسة في حقل شرق بغداد، التي حققت نجاحًا كبيرًا.
ولفت إلى أن هذه الاختبارات أسفرت عن الوصول إلى تدفقات عالية الإنتاجية من النفط الخام، من النوعين الخفيف والمتوسط، متوقعًا أن يضيف هذا الاكتشاف أكثر من مليارَي برميل إلى احتياطيات العراق النفطية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح المهندس محمد ياسين حسن أن حجم الاحتياطيات الجديدة بأحدث اكتشاف نفط في العراق، يجعله أكبر اكتشاف في منطقة الوسط، مؤكدًا أن الاختبارات الأولية للبئر أظهرت معدل إنتاج يصل إلى 5 آلاف برميل يوميًا.
وأشاد المسؤول العراقي بالتعاون المثمر بين المهندسين العراقيين في شركة نفط الوسط ونظرائهم في الشركة الصينية، الذي أسفر عن تخطيط دقيق، وتنفيذ محكم لإجراءات اختبار البئر في المناطق الواقعة ضمن الحقل النفطي.
أحدث اكتشاف نفط في العراق
يكتسب أحدث اكتشاف نفط في العراق أهمية إستراتيجية كبيرة، لا سيما أنه يضاف إلى رصيد البلاد النفطي، في وقت تحتلّ فيه بغداد المركز الخامس عالميًا، بين الدول صاحبة الاحتياطيات النفطية المؤكدة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي الاكتشاف ليعزّز القدرات الإنتاجية للعراق، الذي يُعدّ أحد الأعضاء المؤسسين والمؤثّرين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك، وهو ما يدعم -في الوقت نفسه- دور بغداد المحوري في سوق الطاقة العالمية.
يشار إلى أن العراق كان قد طرح في منتصف العام الماضي 2024 جولتَي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، التي استحوذت الشركات الصينية على معظمها، بواقع 13 عقدًا، بهدف التنقيب عن النفط والغاز في البلاد لزيادة الاحتياطيات.
وتستهدف بغداد زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى نحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي، مع استثمار الغاز المصاحب، ضمن خطة إستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل نهاية العقد الحالي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
