خبير تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي قادر على كشف المحتوى الموجه والممول.
أكد الدكتور عمرو صبحي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن تتبّع الحسابات التي تنشر محتوى مخالفًا أو تتلقى دعمًا خارجيًا بات أمرًا ممكنًا من الناحية التقنية، في ظل ما تشهده الدولة المصرية من تطور تشريعي ورقمي متسارع.
و أوضح صبحي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن التحول الرقمي أصبح ضرورة لأي دولة تسعى لترسيخ القيم المجتمعية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا، رغم أهميتها، أصبحت في الوقت نفسه أداة تُستخدم أحيانًا لبث محتوى يُفسد الذوق العام والأخلاق، ويؤثر سلبًا على النشء والأسرة المصرية، عبر منصات مثل تيك توك ويوتيوب.
و شدد على أن هناك أدوات تقنية متقدمة، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحليل البيانات الضخمة ورصد طبيعة المحتوى المتداول على مختلف المنصات الاجتماعية، وتحديد ما إذا كان مبتذلًا أو هادفًا، بل وتمييز ما إذا كان ممولًا من جهات مشبوهة أو ناتجًا عن حملات موجهة.
وأشار إلى أن الشائعات وبث الفتن باتت سلاحًا رئيسيًا في حروب الجيل الخامس والسادس، مؤكدًا أن الإنترنت العميق يشكّل بيئة خصبة لتجنيد صناع محتوى أو تمرير رسائل مضللة بأسماء وهمية.
ولفت إلى أن من بين المؤشرات التي تدل على أن حسابًا معينًا موجّه خارجيًا هو انتشاره المفاجئ، وظهوره دون مقدمات، إلى جانب الاعتماد على حملات إعلانية ممولة تنتشر بسرعة غير طبيعية، وهو ما تؤكده أدوات التحليل الرقمي الحديثة.
واختتم صبحي بالتأكيد على أن التكنولوجيا لم تعد فقط وسيلة ترفيه، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا في تشكيل الرأي العام، وأن التعامل معها يجب أن يتم بمنهجية علمية وقانونية دقيقة تحمي المجتمع من التلاعب والابتزاز المعلوماتي.