بمنطقة الزيتون بالقاهرة، كان الوضع في المدرسة يبدو كأي يوم دراسي آخر، حيث كانت الطالبتان: "ليلى" و"منة" تجلسان في نفس الفصل الدراسي. لكن يوم 21 يناير 2025 لم يكن يومًا عاديًا في حياة الطالبتين، فقد شهدت ساحات المدرسة حادثة خطيرة لم تكن لتخطر على بال أحد.
القصة الكاملة للتعدي على طالبة الزيتون
كانت "منة"، الطالبة ذات الخمسة عشر عامًا، تستعد للدخول إلى مدرستها حينما وقعت مشادة كلامية مفاجئة بينهما. فبينما كانت "منة" تمشي باتجاه المدرسة، اقتربت منها "ليلى"، زميلتها في الصف، وبدأت تسخر منها بطريقة غير لائقة، مما أغضب "منة" بشدة.
لم يكن هذا أول مرة تتعرض فيها للسخرية من قبل "ليلى"، لكن هذه المرة كانت أكثر قسوة، حتى لا تتحمل "منة" ما كان يُقال عنها وتصدت لها قائلةً: "إيه اللي بتقولي ده؟".
كانت الكلمات التي قالتها "منة" بداية لمشادة كلامية بينهما. الفتاة التي تعودت على الصمت، لم تستطع أن تتحمل أكثر. وعلى الرغم من محاولتها الابتعاد والتهدئة، إلا أن "ليلى" كانت مصرّة على السخرية.
قصة اعتداء طالبة الزيتون: بين السخرية والدفاع عن النفس
فجأة، تطورت الأمور بشكل غير متوقع. في لحظة عصبية، ركضت "ليلى" إلى الشارع القريب وأحضرت قطعة زجاج حادة. وبلا سابق إنذار، وجهت الطالبة المتهمة طعنة إلى وجه "منة"، محققة إصابة خطيرة. سقطت "منة" على الأرض مغشيًّا عليها بسبب النزيف الغزير من الجرح الذي أصاب وجهها. كانت الدماء تسيل بغزارة على الأرض، بينما كانت صرخات "منة" تعلو وسط المارة.
تم نقل "منة" بسرعة إلى المستشفى القريب لتلقي العلاج، حيث أجريت لها 40 غرزة جراحية في وجهها نتيجة الجرح العميق الذي أصابها. وكان الجميع في المدرسة في حالة من الذهول، لا يصدقون ما حدث أمام أعينهم. لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد.
في وقت لاحق، تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالحادث، فانتقلت فرق الشرطة إلى مكان الحادث فورًا. بدأت التحقيقات، التي كشفت عن أن الطالبتين كانتا في وقت سابق صديقتين، لكن العلاقة بينهما قد تدهورت بسبب سخرية "ليلى" المستمرة من "منة". وبعد جمع الأدلة والشهادات من زملاء المدرسة، تبين أن الحادث وقع بعد مشادة كلامية بينهما.
وبعد الإجراءات القانونية، تم القبض على "ليلى" المتهمة، وأُحيلت إلى النيابة العامة لمتابعة التحقيقات. أما "منة"، فقد كانت في المستشفى تتعافى من جراحها، لكن الحادث كان له تأثير كبير عليها وعلى أسرتها، التي لم تكن تتخيل أبدًا أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من العنف.
وفيما كانت الشرطة تحقق في الحادث، كان السؤال الأبرز في الأذهان: كيف وصلت الأمور بين اثنتين من نفس الفصل إلى هذا الحد من العنف؟.
تابع أحدث الأخبار عبر