في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها مصر، يتطلب الأمر اتخاذ خطوات استراتيجية تتماشى مع التحديات المستمرة،وقد أطلق السيد الرئيس عدة تصريحات مؤثرة في هذا السياق تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو،يكمن الهدف الأساسي في تقليل الاعتماد على الواردات، وهو ما يعكس رؤية الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد،هذا التكتيك يهدف إلى تجميع الآراء والاستماع لمختلف الأطراف المعنية بالمشكلات الاقتصادية، مما يعزز من فعالية الجهود المبذولة.
الرئيس السيسي والدولار
سلط الرئيس الضوء على الخطة الاستراتيجية للدولة للحد من الطلب على الدولار من خلال تقليل الواردات،وأكد على أهمية تبني سياسة فعالة لمعالجة المشاكل الاقتصادية عبر الحوار وتبادل الآراء،هذا النهج يهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية و التصدير، وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبل الاقتصاد الوطني،كما دعا إلى ضرورة التركيز على عوامل الإنتاج المحلية لتقليل الانفاق الأجنبي.
تصريحات الرئيس السيسي
أثناء احتفالات رسمية، صرح الرئيس السيسي قائلاً “مجرد إن ربنا يوفقنا لحل المشاكل هنكون في حتة تانية”،وأشار إلى أن الهدف هو تقليل فاتورة الاستيراد، و الفرص الإنتاجية والتصديرية،وأكد على ضرورة “تصفير الطلب”، مما يعني العمل على تقليل الحاجة إلى الإنفاق خارج البلاد،هذه الاستراتيجية تعتبر خطوة حيوية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
المواد البترولية والتحديات الاقتصادية
تحدث الرئيس عن الحاجة للدولار في استيراد المواد البترولية بقيمة 20 مليار، مما يعني ضرورة إدارة هذه الموارد بشكل فعال،وبيّن أن الدولة لا ترغب في الاعتماد على الواردات فقط مثل القمح وفول الصويا وزيوت الطعام،وذكر أن التغيرات السكانية و عدد السكان ساهمت في تفاقم الفجوة بين الطلب والعرض، مما يتطلب استراتيجيات جديدة للتعامل مع الاقتصادي،أن النمو السكاني يجب أن يقابله في الإنتاج المحلي لتحقيق التوازن.
إن التصريحات الأخيرة للسيد الرئيس تأخذ بُعدًا استراتيجيًا يهدف إلى ضمان استقرار الوضع الاقتصادي في مصر،وفي ختام هذا التحليل، يمكن أن نستنتج أن التركيز على الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المصري مستقبلاً، مما يساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية بشكل فعال وأكثر كفاءة،التركيز على توفير موارد محلية سيسهم في تعزيز الاستدامة وتحقيق الرخاء الاقتصادي المنشود.
