تُعد النجمة إيمان ناجي واحدة من أكثر الفنانات تميزًا في الساحة الفنية، حيث تجمع بين الجمال والموهبة الفذة، قدّمت العديد من الأعمال الدرامية التي لاقت إشادة واسعة، وأثبتت قدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة بمهارة وإبداع، وتعكس روح التحدي والإصرار في عودتها بعد فترة من الابتعاد، وتجسد نموذجًا يُحتذى به في مجالها، وتُعتبر مسيرتها مصدر إلهام للكثيرين، فهي مثال حي لقوة الإرادة وتجاوز التحديات، والآن، نلتقي بها لنستمع إلى تفاصيل رحلتها الفنية وتجربتها كأم وفنانة، حيث تكشف إيمان ناجي في هذا الحوار الصحفي عن مشوارها الفني وأسرار إبتعادها وعودتها.
مشوار حياة النجمة إيمان ناجي:
بدأت إيمان ناجي مسيرتها الفنية منذ أكثر من 20 عامًا، وبالتحديد بعد بدء العمل في فوازير عبر القناة الرابعة والتلفزيون في الإسماعيلية، ظهرت لأول مرة من خلال هذه الفوازير التي شملت التمثيل، الغناء، والرقص أمام الفنان الراحل محمد أبو الحسن، وبعد النجاح الذي حققته، انتقلت للقاهرة عام 1997 للمشاركة في أعمال فنية مثل مسلسل “سر الأرض” مع النجم أحمد آدم، ومن هنا إنطلقت رحلتها في عالم الدراما.
بعد رحيل والدة النجمة إيمان ناجي:
أثرت والدتها، رحمها الله، بشكل كبير في مسيرتها الفنية، لإنها كانت خريجة المعهد العالي للموسيقى ولديها صوت رائع، ورغم أنها تخلت عن الغناء لتربية أبنائها، إلا أن شغفها بالفن ظل حاضرًا في حياتها، وورثت عنها حب الفن والموسيقى، حيث كانت دائمًا تلهمها بموهبتها وعشقها للفنون، وتأثيرها كان قويًا جدًا في بناء ثقتها في نفسها وجعلتها تؤمن بقدراتها كممثلة، ولقد علمتها أهمية التفاني والشغف
والدها هو المستشار ناجي مصطفى كان له تأثير كبير على حياتها، وكان دائمًا مشجعًا لها على اتباع شغفها، سواء في الفن أو في أي مجال آخر، وكان يقدّر التعليم ويشجعها على أن تكون الأفضل في ما تحب، ورغم أنه كان يعمل في مجال القانون، إلا أنه كان يدرك أهمية الفنون، وكان يحثها على تطوير موهبتها والبحث عن الفرص، ودعم والدها لها كان سببًا رئيسيًا في توجهها نحو الفن، حيث كانت لديه رؤية واضحة لمستقبلها
اعتزال النجمة إيمان ناجي عن الفنان لأول مرة:
منذ عام 2002 قررت الإبتعاد عن الفن لتربية ابنتها الوحيدة چمانة، وكان قرارًا صعبًا للغاية لأنها تعشق الفن، ولكنه كان ضروريًا، وأردت أن تكون متواجدة في حياة چمانة وأن تركز على تربيتها بشكل كامل.
أما عن حياتها، فقد شعرت أن دورها كأم كان أهم في تلك المرحلة، وحياتها كأم تؤثر بالطبع على إختياراتها الفنية، وتحرص دائما على إختيار الأدوار التي تتناسب مع عائلتها وتكون مناسبة لظروفها، وبعض الأوقات تواجه صعوبة في التوفيق بين إلتزاماتها كأم ومتطلبات العمل، خاصة عندما يتعلق الأمر بتصوير مشاهد تتطلب وقتًا طويلًا بعيدًا عن المنزل.
خلال حوار النجمة إيمان ناجي
وكانت قد قالت في حوار صحفي لستار لايت قبل ذلك أن الموازنة بين كوني أمًا وفنانة تتطلب الكثير من التنظيم والوقت، وعندما قررت العودة للفن، كان لدي مخاوف بشأن كيفية تأثير ذلك على حياتي كأم، خصوصًا أن چمانة كانت بحاجة لي في مراحل معينة من حياتها، ولكن مع تقدمها في السن، أصبح من الأسهل عليّ إتخاذ هذا القرار، وبالطبع، واجهت تحديات في تنظيم وقتي وتلبية احتياجات ابنتي، لكنني دائمًا أضع أولوياتنا كأسرة في المقدمة، والدعم الذي ألقاه من عائلتي ساعدني كثيرًا في إدارة حياتي بين الفن وتربية ابنتي.
وعن الدافع لعودتها للفن قالت "عشقي للفن كان دائمًا في داخلي، ولم أتمكن من تجاهله وفي عام 2020 قررت العودة واستكمال مشواري الفني بعد أن شعرت أنني قدمت ما أستطيع لچمانة، ودرست في 24 ورشة تمثيل لتطوير مهاراتي، ونجحت في العودة بقوة عبر العديد من الأعمال الدرامية.
وعم الأعمال التي تعتز بها قالت "أعتز بعدة أعمال قدمتها، مثل “لحم غزال”، “60 دقيقة”، “الآنسة فرح”، و”بيت الرفاعي” إيجار قديم، وكل عمل له مكانة خاصة في قلبي، ولكني دائمًا أحاول تقديم أدوار جديدة ومختلفة عن غيري، وهذا ما يجعلني أشعر بالتميز في هذا المجال.
وعن العمل مع النجم الراحل أحمد زكي قالت، كان من المقرر أن أشارك في عمل كبير مع الأسطورة أحمد زكي، من إنتاج عادل حسني، وكانت البطولة تجمعني بالفنانة رغدة، وللأسف، لم يكتمل هذا المشروع بسبب توقف الإنتاج، وكان الأمر محبطًا للغاية بالنسبة لي، فقد كنت أتمنى أن أستكمل العمل.
وعن تجربتها مع الزملاء نجوم بقينا اتنين وبيت الرفاعي قالت "العمل مع فنانين مثل شريف منير ورانيا يوسف في “بقينا اتنين” كان تجربة رائعة، وكان هناك تناغم كبير بيننا، وكانت الأجواء مليئة بالإبداع والمرح، وشريف منير يمتلك خبرة كبيرة، وكان من الملهمين لي في كيفية التعامل مع المشاهد بطريقة مهنية. أما رانيا، فهي فنانة رائعة ومحبوبة، وكنا نعمل معًا بروح الفريق.
وفي “بيت الرفاعي”، كانت تجربتي مع أمير كرارة ورحاب الجمل أيضًا مميزة للغاية، وأمير يتمتع بشخصية قوية ومهنية، وقد تعلمت الكثير من خلال التعاون معه،أما رحاب هي زميلة وفنانة موهوبة، وكانت لدينا كيمياء رائعة على الشاشة، وكل من هذين العملين ساهم في تطوير مهاراتي كممثلة، وأعتز بتلك اللحظات التي عشتها مع هؤلاء النجوم.
و ردت على سؤال من يستحق أن يكون نجم عالمي وقالت "أرى أن خالد النبوي ومحمد ممدوح وطارق لطفي هم من الفنانين الذين يستحقون العالمية، أما بالنسبة للفنان الشامل، فأعتقد أن تامر حسني هو من يستحق هذا اللقب، لأنه يجمع بين الغناء والتمثيل والإبداع في مجالات متعددة،وبخصوص الأعمال الأقرب إلى قلبي، أحببت شخصية لبنى في مسلسل “إيجار قديم”، وعندما نتحدث عن الفنانات، ولا يمكنني أن أنسى دنيا سمير غانم، فهي رائعة في كل ما تقدمه.
وعن رأيها في المهرجانات الشعبية قالت "أعتقد أن المهرجانات الشعبية هي نوع من الأغاني تُقدّم، ولكنني لا أتابعها بشدة، أما بالنسبة للموسيقى التي أُحب سماعها، فأنا أفضل كوكب الشرق أم كلثوم وفيروز، فهما من أبرز الفنانات اللاتي تركن بصمة كبيرة في الفن العربي.
وعم الموازنة بين الأم والفنانة قالت "الموازنة بين الأسرة والفن صعبة، ولكنها ليست مستحيلة. تجربتي علمتني الكثير، وكنت دائمًا أضع ابنتي أولًا، ولكني في نفس الوقت كنت أحافظ على حبي للفن وتطوير مهاراتي كفنانة وأم، يجب أن يكون لديك القدرة على إدارة وقتك وحياتك بحكمة.
وأشارت عن عملها وقالت " تجربتي كضيفة طيران كانت لها تأثير كبير على شخصيتي وعلى مسيرتي الفنية، والسفر والتواصل مع ثقافات مختلفة منحني رؤى جديدة وأفكارًا ملهمة، والتعامل مع الناس من مختلف الخلفيات علمّني كيف أكون أكثر انفتاحًا ومرونة، وهذا ما أعتبره مهمًا في التمثيل، بالإضافة إلى ذلك، علمتني القدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحديات، وهو ما ساعدني في تقديم أدوار متنوعة بشكل أفضل.
وعن الكريمات التي حصلت عليها قالت "أعتز بالعديد من التكريمات التي حصلت عليها، وأعتبرها بمثابة تشجيع لي للاستمرار في العمل ومن أبرز هذه التكريمات هو تكريمي من مهرجان ايجي فاشون لعام 2024 ومهرجان صناع السعادة عام 2021 وعام 2022 وعام 2023 وعام 2024 وتكريمي من المؤتمر الـ56 لمنظمة الضمير للتنمية الاقتصادية، إلى جانب العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأخرى، وحيث تم تقديري عن مجمل أعمالي الفنية، وهذه التكريمات تعكس تقدير الجمهور والنقاد لجهودي، وتمنحني دافعًا إضافيًا للاستمرار في تقديم أعمال قيمة
وأكدت عن السوشيال ميديا والحديث عنها فقالت " السوشيال ميديا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا بالنسبة لي، هي وسيلة للتواصل مع الجمهور بشكل مباشر وأيضًا للترويج لأعمالي، ولكنني أعتقد أن الفنان يجب أن يستخدمها بحذر لأنها سلاح ذو حدين.
وتحدثت عن الشائعات وقالت "أرى أن الشائعات والتريندات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الفنانين، وللأسف، أحيانًا تكون هذه الإشاعات غير صحيحة وتؤثر على سمعتنا، وأتعامل مع ذلك بحذر، وأفضل التركيز على أعمالي الفنية وتقديم ما يعكس موهبتي، بدلًا من الانشغال بالأحاديث الجانبية، والأهم بالنسبة لي هو دعم جمهوري لي، وأثق بأنهم يعرفونني جيدًا ويدركون حقيقة ما يحدث.
وعن إدارة أعمالها قالت "مديرة أعمالي هي الإعلامية المتميزة مادونا عادل عدلي، وهي التي تدير كافة تفاصيل شغلي باحترافية عالية وأي شخص مهتم بالتواصل معي بخصوص أي أعمال فنية، عليه التواصل معها مباشرة، ومادونا ليست مجرد مديرة أعمال، بل أخت وصديقة، ودورها أساسي في تنظيم كل خطوة نقوم بها، ووجود مادونا في حياتي المهنية أحدث فرقًا كبيرًا، فهي لا ترتب فقط عملي، بل تساعدني في اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة باختيار الأعمال التي تناسبني، ودائمًا تقدم النصائح الصائبة وتتابع كل التفاصيل بدقة لتظهرني بأفضل صورة.
وفي النهاية وجهت الشكر للجمهور وقالت " أود أن أشكر جمهوري العزيز الذي كان دائمًا داعمًا لي في كل مراحل حياتي، وبفضله إستطعت العودة للفن والإستمرار في تقديم أعمالي بكل حب وتفانٍ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.