تعد العلاقات بين المدربين واللاعبين من أهم العناصر التي تؤثر في أداء الفرق الرياضية، إذ تلعب هذه العلاقات دورًا حاسمًا في تحقيق النتائج المرجوة،في هذا السياق، أثار انتباه الوسط الرياضي تصريح اللاعب كهربا بعد انتقاله إلى نادي الاتحاد الليبي، حيث تطرق من خلاله إلى خلافاته مع المدرب كولر أثناء وجوده في النادي الأهلي،تكشف هذه التصريحات عن العديد من الجوانب المثيرة للجدل فيما يتعلق بالاحترافية والضغوط النفسية التي تواجه اللاعبين.
تصريحات كهربا لاعب الأهلي عن كولر
خلال حديثه، أشار كهربا إلى أن التواصل الذي جرى بينه وبين كولر لم يكن مقنعًا،فقد أكد أن المدرب طلب منه تحسين أدائه لاستعادة مركزه في التشكيلة الأساسية، وتحديدًا دافع عنه للعب بدلًا من المهاجمين الآخرين،عبّر كهربا عن استيائه من عدم تقدير المدرب لمستواه الفني والبدني الذي كان يعيشه خلال تلك الفترة، حيث كان يعتبر نفسه أكثر جاهزية للعب مقارنة بالاعبين الآخرين، مما أثار لديه تساؤلات حول نهج كولر في إدارة اللاعبين.
خلاف كهربا مع كولر
بدأت القصة تتداخل بشكل أعمق عندما صرح كولر بأن كهربا هو المهاجم الثالث في ترتيب النادي الأهلي،كان لهذا التصريح أثر سلبي على نفسية اللاعب، حيث علّق كهربا قائلاً “لم يُعجبني أن يُقال ذلك علنًا”،وفسر موقفه بالإشارة إلى ضغوط الأسرة والتزاماته الأسرية، حيث كان متوجهًا لحضور فرح شقيقته، وأعرب عن استعداده للعب رغم غيابه عن التدريبات،ومع ذلك، أصرت إدارة النادي على استمرار وضعه كبديل في التشكيلة، مما زاد من حدة الموقف بين الطرفين.
كهربا يفتح النـ ار على مجدي عبد الغني
لم يتوقف كهربا عند الحد الذي فرضه كولر، بل قرر أيضًا التحدث عن مجدي عبد الغني، حيث عبّر عن استيائه بشكل مباشر وساخر من تعامله معه،قال كهربا “حسبي الله ونعم الوكيل فيه مليون مرة، هاخد حقي منه في الدنيا وفي الآخرة من عند ربنا”،هذه الكلمات تعكس حجم الغضب الذي يشعر به كهربا، وتسلط الضوء على الضغوط النفسية التي تُمكنها العلاقات المتوترة بين اللاعبين والإداريين في عالم كرة القدم.
في الختام، يُعَدّ ما كتبه كهربا حول علاقته بكولر وما مر به من مشاعر سلبية تجسيدًا للأبعاد النفسية للعلاقات الرياضية،إن فهم هذه العلاقات وتداعياتها أمر ضروري يتجاوز مجرد الحديث عن الأداء في الملعب،يتطلب الأمر إدارة فعّالة من المدربين واللاعبين لبناء الثقة والاحترام المتبادل، الأمر الذي يسهم في تحسين الأداء الجماعي، والحد من النزاعات التي قد تؤثر سلبًا على الفريق ككل.
